بسبب موسكو واشنطن تضاعف مساعداتها العسكرية للبنان
تحت العنوان أعلاه، كتب راويل مصطفين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول مسارعة واشنطن إلى محاصرة النفوذ الروسي في لبنان.
وجاء في المقال: بينما كان العالم يراقب التصعيد الأخير للصراع العربي الإسرائيلي، أعلنت واشنطن عن زيادة في حزمة المساعدات العسكرية السنوية للبنان بمقدار 15 مليون دولار، حسبما أفاد الموقع الأمريكي Responsible Statecraft.
ووفقا للمشرعين الأمريكيين، ففي مواجهة المنافسة المتزايدة في المنطقة من دول أخرى، يجب أن تساعد هذه الخطوة لبنان على ضمان حد أدنى من الأمن والاستقرار من ناحية، ومن ناحية أخرى، الحفاظ على النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط، دون الإيغال في مشاكله.
جاء قرار زيادة المساعدات للجيش اللبناني بعد أن تلقى وزير الخارجية أنطوني بلينكن رسالة موقعة من رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي غريغوري ميكس ومجموعة من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين.
أما الدافع الأهم الذي جعل المشرعين الأمريكيين يلجؤون إلى وزير الخارجية فهو نشاط روسيا في منطقة الشرق الأوسط، وفي لبنان مباشرة. ففي مارس من هذا العام، قام وفد من حزب الله الشيعي بزيارة موسكو. وفي أبريل، توجه رئيس الوزراء سعد الحريري، الذي تمت تسميته في أكتوبر الماضي، ولم يتسلم مهامه بعد، إلى روسيا. التقى اللبنانيون بوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، وناقشوا معه الوضع المعقد في لبنان، بما في ذلك تشكيل الحكومة اللبنانية الذي طال أمده إلى درجة غير لائقة.
أصبحت المحادثات في موسكو دليلاً على التأثير الروسي المتزايد في العمليات السياسية في لبنان، الأمر الذي بطبيعة الحال لا يمكن للأمريكيين تجاهله ببساطة. ولعرقلة تقدم الوجود الروسي في لبنان، أسرع ميكس إلى إرسال الرسالة الموقعة من المشرعين إلى بلينكن، بل إنه اقترح إنشاء مجموعة "أصدقاء لبنان" وتضمينها فرنسا في المقام الأول.