إسرائيل تضم دبلوماسيين أوروبيين إلى القائمة السوداء
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تغير الموقف الأوروبي من سلوك إسرائيل تجاه الفلسطينيين، بما لا يرضي تل أبيب.
وجاء في المقال: أعلنت إسرائيل مقاطعة الدبلوماسيين الأوروبيين بعد أن اتخذ الاتحاد الأوروبي موقفا متوازنا من التصعيد الأخير حول قطاع غزة. ووفقا لمصادر بوابة Axios، فإن معظم المسؤولين الإسرائيليين قاطعوا ممثل الاتحاد الأوروبي للتسوية في الشرق الأوسط سفين كوبمانس، الذي زار الدولة اليهودية الأسبوع الماضي. وهذا يثير التساؤل عما إذا كانت المقاطعة ستصبح دائمة وكيف ستكون ردة فعل الجانب الإسرائيلي على مؤشرات براغماتية السياسة الخارجية الأوروبية تجاه فلسطين.
بحسب Axios، تمت المقاطعة الضمنية للمسؤول الأوروبي بسبب تصريحات رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، الذي، في رأي الإسرائيليين، لم يدن بقسوة كافية تصرفات حماس خلال التصعيد الأخير للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولم يدعم بشكل كاف حق إسرائيل في الدفاع عن النفس.
من المستبعد أن تؤدي مقاطعة الدبلوماسيين الأوروبيين إلى تغيير موقف بروكسل تجاه قطاع غزة. على العكس من ذلك، ينضج في المجتمع الأوروبي فهم مفاده أن سياسة رفض الاتصال بالتشكيلات الفلسطينية على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية لم تؤد إلا إلى فقدان التأثير الدبلوماسي على الوضع في قطاع غزة. تنطوي هذه الرسالة، على وجه الخصوص، على نداء جماعي من الممثلين رفيعي المستوى للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إلى بروكسل.
فالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، يقول، في إشارة إلى الحصار متعدد الأوجه على القطاع: "المشاكل في غزة ناجمة في المقام الأول عن سنوات من القيود والحصار من قبل إسرائيل. فعلى الرغم من قول إن هذه الإجراءات تستهدف حماس كما يُزعم، إلا أنها تضر في المقام الأول بمليوني فلسطيني يعيشون هناك. لا يمكن أن يكون لقطاع غزة مستقبل طالما استمر الحصار الإسرائيلي".
إن الشعبية المتزايدة لمثل هذه الأطروحات تدفع إلى الاعتقاد بأن موقف بعض دول الاتحاد الأوروبي من حماس سوف يلين في المستقبل بشكل ملحوظ.
السؤال هو كيف ستكون ردة فعل الجانب الإسرائيلي على هذه البراغماتية.