جوهر ميثاق الأطلسي الجديد بين الولايات المتحدة وبريطانيا
تحت العنوان أعلاه، كتبت ايلينا ليكسينا ونتاليا ماكاروفا، في "فزغلياد"، حول تحالف جديد للديمقراطيات، سوف يضم دولا استبدادية إليه.
وجاء في المقال: أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني أن نتيجة المباحثات بين رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون والرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، أفضت إلى قرار أن يتبنى الطرفان ميثاقا أطلسيا جديدا "لحماية الديمقراطية".
يشار إلى أن الوثيقة التي يتم إعدادها، بروحها، ستكون مشابهة لميثاق الأطلسي للعام 1941، الذي وقعه رئيس الوزراء البريطاني آنذاك ونستون تشرشل والرئيس الأمريكي الثاني والثلاثون فرانكلين روزفلت، والذي تم فيه وضع أسس عالم ما بعد الحرب، كما كتبت "تاس".
وفي الصدد، قال المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتونوف: "على الأرجح، ستكون هذه الوثيقة موجهة ضد روسيا والصين. فبالنسبة لجو بايدن، وعلى الأرجح لبوريس جونسون، خط الفصل في السياسة العالمية يمر بين الأنظمة الديمقراطية الليبرالية والبقية جميعا. وبهذا المعنى، فإن روسيا والصين هما الخصمان الأكثر وضوحا".
ووفقا له، فإن الميثاق الجديد سيحظى بالتأكيد بدعم دول الاتحاد الأوروبي وأعضاء الناتو. وقال: "لكن المشكلة تكمن في أن صياغة أهداف هذه الوثيقة تخلق "منطقة رمادية" كبيرة جدا. فإذا كان هذا تحالفا للديمقراطيات، فلمن تنتمي تركيا – إلى تحالف دول استبدادية أم ديمقراطية؟ من ناحية، تتجه تركيا نحو الاستبداد مع انحياز ديني. ومن ناحية أخرى، لا يجوز عدم ضمها إلى هذا التحالف، لأن تركيا هي أساس الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي وثاني أكبر جيش في الحلف بعد الجيش الأمريكي". وأضاف كورتونوف أن "السعودية في وضع مشابه".
بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من دول أوروبا الشرقية تقف ضد روسيا، لكن ليست جميعها مستعدة لمحاربة الصين. "هناك كثير من التفاصيل الدقيقة هنا".