قمة الناتو قررت تبريد الحرب الباردة
تحت عنوان "قمة الناتو قررت عدم البدء بحرب باردة جديدة"، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تكتيك جديد قرر حلف شمال الأطلسي اتباعه في التعامل مع روسيا والصين.
وجاء في المقال: استضافت بروكسل قمة للناتو، هي الأولى لجوزيف بايدن منذ تنصيبه كرئيس للولايات المتحدة. ذكر المشاركون في المنتدى أن الحلف يدخل في زمن جديد. فبدلاً من عاصفة الإرهاب العالمي غير محددة المعالم، سيتعين على الحلف مواجهة روسيا والصين.
استغرق اجتماع قادة دول حلف شمال الأطلسي ساعتين ونصف فقط، وهي فترة قصيرة بشكل غير عادي لمثل هذا الحدث. كانت القمة عابرة جدا، لأنها جرت بانتظار حدث أكثر أهمية من جميع النواحي، هو المحادثات بين فلاديمير بوتين وجوزيف بايدن في جنيف.
في بروكسل كان من المفترض أن يناقش رؤساء دول الحلف مع الرئيس الأمريكي موضوعات محادثته مع الزعيم الروسي وأن يعبروا عن رغبتهم بخصوصها.
وقد تضمن جدول الأعمال الرسمي للقمة الموافقة على تقرير استراتيجية التحالف حتى العام 2030. وهذا التقرير يشكل أساس التصور الاستراتيجي لدى الحلف، وهو نوع من العقيدة العسكرية للناتو، وتذكر فيه الأهداف والغايات. وعلى وجه الخصوص، يشار هناك إلى أن العلاقات مع روسيا والصين يجب أن تتغير جذريا. فالناتو ينظر إلى كلا البلدين الآن بوصفهما قوتين يجب مواجهتهما. ففي البيان الختامي للقمة، وصفت الصين في البيان الختامي بأنها "تحد منهجي للنظام العالمي القائم".
كما أن الأمريكيين، على الأقل في الوقت الحالي، يناسبهم أن لا يتوسع حلف الناتو. وكان الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا قد حذّر، قبيل القمة، من التراجع عن الوعود التي قُطعت سابقا لأوكرانيا وجورجيا بشأن انضمامهما إلى الحلف.