ما الذي ينتظرونه في العالم من لقاء بوتين وبايدن
تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد"، حول ما يتوقعه المحللون من اللقاء بين الزعيمين الروسي والأمريكي.
وجاء في المقال: لم يتبق سوى بضع ساعات على الاجتماع بين بوتين وبايدن، وبدأ الخبراء والسياسيون والصحفيون في جميع أنحاء العالم يفكرون بالقمة.
في فئة "الانعكاسات الأكثر توازناً"، فازت أوروبا الغربية وكندا بشكل عام، بالإضافة إلى بعض المعلقين الرصينين من أوروبا الشرقية. فالخبراء والسياسيون، هناك، متفائلون بحذر بشأن القمة. لا أوهام لديهم، ولا يتوقعون حدوث اختراقات فورية. وأخيرا، فهم يصفون السيناريوهات المحتملة للحلول الوسط التي يمكن أن يتوصل إليها الزعيمان.
وكما يؤكد المحلل السياسي البريطاني المعروف والمتخصص بالشأن الروسي مارك غاليوتي، فإن "أحد أهم محركات سياسته (سياسة بوتين) الخارجية هو الشعور بضرورة إعادة روسيا إلى المكانة التي تستحقها في العالم. ومثل هذا الحدث يساهم في تحقيق هدفه. لذا فإن القمة بحد ذاتها انتصار".
أما لدى بايدن، وفقا لغاليوتي، فالهدف مختلف، وهو "وضع روسيا في صندوق ووضع الصندوق على الرف"، لأن "لديه مشاكل أخرى. على وجه الخصوص، الصين وكوفيد". وبحسبه، ستكون رسالة بايدن في الاجتماع بسيطة: "طالما أنكم لا تفعلون شيئا يجعلني أتصرف، فلن أعيركم كثيرا من الاهتمام".
وفي الصدد، قال الخبير السياسي التشيكي كشيشتوف كوزاك إن برنامج الحد الأدنى من القمة سيكون استيضاح مواقف كل من الطرفين. و"من المهم أن يجتمعا خلف الأبواب المغلقة. فبايدن وبوتين، يعرفان بعضهما البعض جيدا. وإذا ما وضعنا جانباً مهازل وسائل الإعلام وملامح الوعيد على الوجوه، فأعتقد بأنهما قادران على توضيح كل شيء لبعضهما البعض. وسوف يساعد ذلك على تهدئة الوضع".