من قاض إلى رئيس: إيران وصلت إلى انتخابات لا بدائل فيها
تحت العنوان أعلاه، كتب إيلنار باينازاروف، في "إزفيستيا"، حول مصير الصفقة النووية مع فوز مرشح المحافظين المتوقع في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
وجاء في المقال: تجرى الانتخابات الرئاسية في إيران، اليوم الثامن عشر يونيو. لقد وصلت إيران إلى يوم الانتخابات من دون التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الصفقة النووية، على الرغم من استئناف المفاوضات في فيينا في نهاية الأسبوع.
لقد انتهت عمليا جميع المواعيد النهائية التي حددتها طهران للولايات المتحدة للعودة إلى الصفقة. وها هي ساعة الانتخابات الرئاسية تدق، ولا ضمانات حتى الآن لاستعادة الاتفاق النووي. وفي هذه القضية، للخبراء موقفان: فإما أن الولايات المتحدة ستحاول التوصل إلى اتفاق مع حكومة روحاني المنتهية ولايتها (فهو باق في منصبه حتى أغسطس)، أو سوف ينتظرون الرئيس الجديد ويتحدثون معه.
وفقا للباحث في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، عدلان مارغويف، سيكون من المنطقي أن يتيحوا لروحاني إكمال عودة البلاد إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الصفقة النووية)، أو على الأقل بدء هذه العملية قبل نقل السلطة إلى رئيسي.
هذه الرواية تدعمها حقيقة أن الولايات المتحدة تواصل اتخاذ خطوات تجاه إيران. فقد أعلن وزير الخارجية أنطوني بلينكن في العاشر من يونيو عن رفع الولايات المتحدة العقوبات عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين سابقين وشركتين كانتا تعملان سابقا في قطاع البتروكيماويات.
وأشار مارغويف إلى أن زعيم المحافظين نفسه لا يعارض خطة العمل الشاملة المشتركة. وذكّر بأنه، على العموم، يلتزم بسياسة الزعيم الروحي آية الله علي خامنئي. وفي رأيه فإن رئيسي على الرغم من كونه محافظا فلن "يشدد الخناق"، فلا مصلحة له في إفساد صورته وبالتالي إضعاف تأييد النظام السياسي بين سكان البلاد.