مناورات الأسد الإفريقي 2021 تستهدف عدوا افتراضيا سلاحه روسي
تحت العنوان أعلاه، كتب كيريل ريابوف، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول استهداف المناورات الأمريكية- الإفريقية للأسلحة الروسية افتراضيا وماديا.
وجاء في المقال: في السابع من يونيو، بدأت في المغرب تدريبات القيادة والأركان الدولية "الأسد الأفريقي 2021". فحتى الثامن عشر من يونيو، سوف تتدرب عدة دول في المنطقة مع فرقة عمل جنوب أوروبا التابعة للجيش الأمريكي (SETAF) على التفاعل في حل مجموعة متنوعة من مهام التدريب القتالي.
تجرى المناورات في قاعدة عسكرية مغربية بأغادير. الدور القيادي فيها يلعبه الجيش الأمريكي. وتقوم القوات المسلحة المغربية والتونسية والسنغالية بتنظيم العمل القتالي مع الأمريكيين ضد العدو الافتراضي. وقد أرسلت عدة دول في المنطقة مراقبين لها إلى المناورات.
وقد أصبح معروفا مؤخرا أن إحدى حلقات التدريب تهدف إلى اختراق الدفاع الجوي لدى عدو افتراضي مزود بتقنيات روسية الصنع.
ووفقا لأسطورة التدريب، فإن منظومة الدفاع الجوي المستهدفة بالهجوم هي إس-400 الروسية التي تخدم افتراضيا إحدى دول شمال إفريقيا.
بشكل عام، تبدو الحلقة المذكورة أعلاه من مناورات الأسد الإفريقي 2021 مثيرة للغاية. يجري الجيش الأمريكي وقوات دول أقل تطورا تدريبات على نطاق إقليمي بحثا عن تنسيق بينها لتدمير منظومة الدفاع الجوي الروسية الصنع. في الوقت نفسه، تم اعتماد منظومة لا وجود لها في المنطقة هدفا افتراضيا. فما هي الأفكار الكامنة وراء هذه الحلقة من التعليم وكيف ينبغي تفسيرها؟
ربما خطط البنتاغون ليثبت للدول الصديقة قدرته على مواجهة وتدمير أحدث أنظمة الدفاع الجوي بنجاح. وبهذه الطريقة، يمكن للولايات المتحدة أن تبيّن لأصدقائها من جديد الحاجة إلى مواصلة التعاون معها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون هذا إعلانا عن أسلحة ومعدات أمريكية الصنع، أظهرت التدريبات أنها قادرة تماما على مواجهة منظومات الدفاع الجوي الروسية، وبالتالي ينبغي شراؤها.
بالإضافة إلى ذلك، تلقى المشترون المحتملون لمنظومةإس-400في المنطقة رسالة لا لبس فيها. فالولايات المتحدة تلمّح إلى أنها تعرف كيف تتعامل مع مثل هذه المنظومة وهي مستعدة لتعليم ذلك للدول الصديقة. وبالتالي، فلا معنى لشراء منظومات الدفاع الجوي الروسية.