طهران والرياض تغيّران مكان اللقاء
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن احتمال نقل مكان الاجتماع السعودي الإيراني من العراق إلى عُمان، وأسباب مثل هذا القرار.
وجاء في المقال: قد تعقد الجولة القادمة من المحادثات المباشرة بين إيران والسعودية حول الأمن الإقليمي في عمان. ففي مسقط، أعلنوا، على مستوى غير رسمي، عن التحضير لهذا الاجتماع بعد أن زار وزير خارجية المملكة فيصل بن فرحان السلطنة مؤخرا. تشترك عُمان في حدود مع اليمن، حيث يقلق مصير النزاع المسلح هناك الرياض، وهو أحد الموضوعات الرئيسية في مساوماته مع إيران، الراعي المزعوم للمتمردين الحوثيين.
نظمت جولات سابقة من الحوار الإيراني السعودي على أراضي العراق، وقد أعرب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن عزمه على تحويل الجمهورية "إلى جسر بين الدولتين المتخاصمتين" في المنطقة. الساحة العراقية، لم يتم اختيارها بالمصادفة، فهي موضع نفوذ كل من الرياض وطهران. وبحسب فاينانشيال تايمز، فقد استضافت بغداد اجتماعات لأجهزة البلدين الأمنية. وترأس الوفد السعودي رئيس جهاز المخابرات العامة خالد بن علي الحميدان. وأكدت طهران هذه الشائعات. ومع ذلك، فإن التقارير حول مدى نجاح المفاوضات جاءت متناقضة.
وفي الصدد، قال الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، لـ نيزافيسيمايا غازيتا": "لا فرق مهما بين مكاني عقد جولات المباحثات. لكن هناك تفاصيل دقيقة. عُمان، أكثر أمنا. لا يوجد عملاء إيرانيون هناك: سيكون هناك ضغط أقل على المندوبين. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع البلاد بخبرة في التحضير لمثل هذه الاجتماعات: يمكن لمسقط نفسها أن تشارك بنشاط في صناعة القرارات وإجراء المشاورات، كما كان الحال قبل العام 2015 (عندما أبرم الوسطاء "الستة" "صفقة نووية" مع إيران) .لا تكتفي الدبلوماسية العمانية بتوفير منصات للقاءات، إنما تشارك أيضا بنشاط فيها. وبطبيعة الحال، فإن السلطنة نفسها أقل تورطا في هذه العملية وتقف على مسافة متساوية من كلا الجانبين".