الناتو يجد مكانا لقوات الكوماندوس الأفغانية في قطر
كتب سيرغي دوخانوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول بحث واشنطن عن مكان لتدريب القوات الخاصة الأفغانية استعدادا لمرحلة عصيبة من المتوقع أن تواجه الجيش الأفغاني.
وجاء في المقال: انسحاب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من أفغانستان، الذي وفقا لبعض التقارير، يمكن أن يبدأ في وقت مبكر من يوليو، سينعكس ليس فقط على تدريب رجال الكوماندوس الأفغان، إنما وعلى عمليات مكافحة الإرهاب في أفغانستان.
يرى البنتاغون في تدريب القوات الخاصة الأفغانية ضرورة للحيلولة دون الانهيار الحتمي للجيش الأفغاني، كما قال قائد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، الجنرال فرانك ماكنزي، للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي في أبريل.
منذ فترة، دعت طالبان الدول المجاورة إلى عدم السماح بوجود القوات الأمريكية داخل حدودها، التي يمكن استخدامها في المستقبل لمهاجمة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان.
وسواء كان ذلك بسبب بيان طالبان أم لا، فقد رفضت السلطات الباكستانية توفير أراض لقاعدة عسكرية للتحالف الغربي؛ كما رفضت أوزبكستان اقتراحا مماثلا. لذلك، فإن الطلب من قطر يكتسب أهمية خاصة.
كان تدريب قوات الأمن الأفغانية، وخاصة القوات الخاصة التي تلعب دورا رئيسيا في محاربة طالبان، عنصرا أساسيا في مهمة الناتو. وقد تولت تدريبهم تقليديا قوات العمليات الخاصة الأمريكية.
وقد علمت وكالة "رويترز" من مصادر دبلوماسية في كابول أن مسألة "مجيء القوات الأفغانية الخاصة إلى قطر لتمضي هناك نحو أربعة إلى ستة أسابيع من أجل استعدادات قاسية"، قيد الإعداد.
ولكن، لا يزال من غير المعروف ما إذا كانت قطر ستوفر مساحة لقواعد القوات الخاصة. فقد تكون إحدى العقبات المحتملة أن المكتب السياسي لحركة طالبان موجود في قطر منذ العام 2013. كما أن محادثات السلام بين الولايات المتحدة وطالبان، والتي أسفرت عن معاهدة سلام، عقدت في قطر بالذات.
وذكرت "رويترز" أن دول الحلف الراغبة في إرسال مدربين لتدريب الكوماندوس الأفغان في قطر تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا.