إسرائيل تضغط على قطاع غزة
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول ضغط إسرائيلي لتجريد حماس من إمكانية الحصول على تمويل.
وجاء في المقال: للمرة الثانية خلال الأيام الماضية، زار وفد إسرائيلي مصر لبحث مصير الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة. ويعتمد ما إذا كانت إسرائيل ستسمح للهياكل الدولية بالمساعدة في إعادة بناء غزة أم لا على حل هذه القضية.
ويبقى السؤال قائما عن الآلية التي يمكن تقديم المساعدة المالية لغزة عبرها. الحديث يمكن أن يدور عن مليارات الدولارات، وقد احتدمت معركة جدية من أجلها. ففي السنوات الأخيرة، قدمت قطر تمويلا كبيرا لغزة.
منذ الحرب الأخيرة، تعهدت الدوحة بتقديم نصف مليار دولار أمريكي لإعادة بناء قطاع غزة. ولكن السلطات الإسرائيلية تصر على مراجعة آلية المساعدة، لشكها في أن الأموال القطرية تذهب إلى حماس.
بعد حرب مايو، أعربت العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، عن استعدادها للمساعدة في إعادة إعمار غزة، لكنها أصرت على أن تصل جميع المدفوعات عبر هياكل الأمم المتحدة أو من خلال السلطة الفلسطينية في رام الله. والأخيرة، أبدت اهتماما خاصا بهذا التطور، راجية أن يجعل ذلك حماس أكثر مرونة.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الأسبوع الماضي أن إسرائيل وقطر اتفقتا على آلية لتحويل الأموال إلى غزة. وقيل إن كل الأموال ستصل من خلال الأمم المتحدة وليس رام الله. ولكن، لم يظهر أي تأكيد رسمي لهذه المعلومات حتى الآن.
ولا تزال السلطة الفلسطينية تعول على هذه الأموال. فرام الله، كما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام، على اتصال كامل مع مصر والأردن وقطر ودول عربية أخرى والمجتمع الدولي بشأن إعادة إعمار قطاع غزة. وقد شكلت رام الله لجنة للإشراف على إعادة الإعمار. ولكنهم في الحقيقة نسوا التشاور مع حماس، الأمر الذي أثار حالة من السخط في غزة وأضاف عقبات إلى محاولات المصالحة بين الحركتين الفلسطينيتين.
بالإضافة إلى ذلك، وعدت حماس بالتفكير في "طرق للضغط" على إسرائيل. وقد سمعت تصريحات حماس باقتراب فرص اندلاع جولة جديدة من الصراع مرة أخرى في أوائل يونيو.
ومع أن مصر أقنعت حماس بعدم التصرف كي ينجح الوسطاء في التفاوض على وقف إطلاق نار طويل الأمد، فإن إسرائيل تشك في أن يستمر توقف حماس طويلاً. ونقل موقع Walla الإسرائيلي عن مصدر أمني أن " جولة أخرى من التصعيد ستجري في غضون أشهر قليلة، وهذا أمر حتمي".