القوى الموالية لأمريكا في ألمانيا تريد الصراع مع روسيا
تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا إكسبرت"، نص لقاء مع الباحث الألماني ألكسندر راهر، حول تجييش الألمان ضد روسيا.
وجاء في اللقاء:قال الرئيس فلاديمير بوتين إن روسيا وأوروبا يجب أن تكونا منفتحتين على الحوار مع بعضهما البعض، بصرف النظر عن "سوء الفهم والمظالم والصراعات والأخطاء السابقة". وأكد في مقال نشرته صحيفة "Die Zeit" الأسبوعية الألمانية أن موسكو مستعدة "لتعاون خلاّق صادق" مع بروكسل. ولكن يبقى السؤال مفتوحا عما إذا كان الاتحاد الأوروبي مستعدا لهذا الأمر.
حول ذلك، التقت "أوراسيا إكسبرت"، كبير الباحثين في معهد الاتجاهات العالمية (بوتسدام)، ألكسندر راهر، فقال:
هناك في ألمانيا ما يكفي من القوى التي تريد التوجه نحو بناء علاقات مع روسيا، وتطبيعها. هنا، على أية حال، تجري مناقشة فكرة إنشاء فضاء مشترك من فلاديفوستوك إلى لشبونة. وليس هناك في بلد أوروبي آخر دعم لهذه الفكرة كما هو الحال في ألمانيا.
لكن في الوقت نفسه، تلاحظ أمزجة قوية جدا مؤيدة لأمريكا، عندما يرون في روسيا عدوة، بالمعنى الجيوسياسي.
هناك وسائل إعلام مناهضة لروسيا بشدة تهاجم ببساطة روسيا بلا رحمة في كل فرصة، وتحمّلها مسؤولية كل الجرائم والعدوان وما إلى ذلك. هذا، بالطبع، يؤثر أيضا في عقول الناس والمجتمع.
كتب بوتين أن روسيا مع استعادة الشراكة الشاملة مع أوروبا. ما مدى استعداد الاتحاد الأوروبي لذلك؟
أعتقد بأن الاتحاد الأوروبي ككل غير قادر اليوم على تطبيع العلاقات مع روسيا، لأن هناك دولا داخل الاتحاد الأوروبي لا تريد العمل معها بشكل بناء. يريدون إعطاء أوكرانيا أسلحة، يريدون إخراج روسيا من أوروبا، وهلم جرا. لذلك، أرى أن الاتحاد الأوروبي، كمنظمة، لن يفعل أي شيء فيما يتعلق بروسيا. لكن دولا فردية، مثل ألمانيا وفرنسا، سوف تحاول دائما تحسين العلاقات مع موسكو، مدركة أن المستقبل معها لا يمكن بناؤه إلا بالتعاون معها، وليس ضدها.