لماذا ترفض روسيا سعر 100 دولار لبرميل النفط؟
تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد"، حول غياب المصلحة لدى روسيا والمملكة العربية السعودية في وصول سعر برميل النفط إلى 100 دولار.
وجاء في المقال: مائة دولار مقابل كل برميل نفط. جميع اللاعبين الرئيسيين في سوق الطاقة يتوقعون عمليا مثل هذا السعر. الحسابات تقدر السعر لأشهر قادمات. فيمكن أن يرتفع سعر الذهب الأسود في نهاية هذا العام.
اللاعبان الكبيران الحاليان في السوق - روسيا والمملكة العربية السعودية- انطلاقا مما أُعلن في الاجتماع الأخير لـ"أوبك+" في مارس، لا يريدان سعر 100 دولار للبرميل. بالطبع، ليس لأنهما لا يريدان كسب مال أكثر مقابل استخراج أقل.
فارتفاع أسعار مستقر ودون هزات حادة سيناريو مريح وجذاب لروسيا والمملكة العربية السعودية (وللولايات المتحدة الأمريكية، حتى الآن). الخلافات فقط حول مجال تأرجح السعر. فالسعوديون يحتاجون إلى نفط أغلى من روسيا، لأن النفقات عندهم مضخمة جدا والميزانية تعاني عجزا كبيرا. بينما تتمتع روسيا بانضباط أكثر، وتضاعف احتياطاتها، وهي لا تضطر إلى إنفاقها حتى عند سعر 50 دولارا للبرميل.
وفي الصدد، قال الخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية وخبير صندوق أمن الطاقة الوطني، إيغور يوشكوف: "الجميع يخشى أن يتكرر تاريخ الأعوام 2016-2020. فعندما تم إبرام أول اتفاق من قبل أوبك في العام 2016، اعتقد كثيرون بأنه يضمن ارتفاع أسعار النفط على المدى الطويل. لذلك، استمر الاستثمار في كثير من المشاريع التي كانت على حافة الربحية. وفي نهاية العام 2019 - أوائل العام 2020، دخلت جميع هذه المشاريع الجديدة مجال الاستثمار، وبدأت بضخ نفط إضافي إلى السوق. وهي مشاريع الجروف البحرية، والنفط الصخري صعب الاستخراج. أظن بأن ذلك، حتى بمعزل عن الجائحة، كان سيؤدي إلى انخفاض أسعار النفط في العام 2020. الآن، لا أحد يريد ظهور هذه "الطفيليات"، التي ستؤدي إلى انهيار أسعار النفط، خلال أربع إلى خمس سنوات".