الغرب يدفع لوكاشينكو إلى التكامل مع روسيا
تحت العنوان أعلاه، كتبت ايلينا ليكسينا، في "فزغلياد"، حول ما إذا كان يمكن الوثوق بوعود لوكاشينكو السير قدما في تكامل بيلاروس مع روسيا.
وجاء في المقال: اقترح ألكسندر لوكاشينكو، أمس الخميس، خلال خطابه في الجلسة العامة للمنتدى الثامن لأقاليم بيلاروس وروسيا، تطوير استراتيجية طويلة الأجل للتكامل في دولة اتحادية. ففي العام 2022، يتم الانتهاء من تحقيق الاتجاهات ذات الأولوية والمهمات الأساسية لتطوير دولة اتحادية، والتي يصادق عليها تقليديا لمدة أربع سنوات.
وقال إن المجال الواعد للتفاعل الإضافي هو التكامل الصناعي. واستشهد لوكاشينكو بإنتاج الشرائح الإلكترونية المتكاملة كمثال. وبحسبه، ناقش رئيسا الدولتين هذه المسألة في وقت سابق.
وبحسب المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي أندريه كورتونوف، فإن "استراتيجية لوكاشينكو الجديدة للتكامل مع روسيا نجمت عن الضغط الخارجي على البلاد. ففي السابق، كانت بيلاروس تتمسك دائما بمفهوم سياسة خارجية وتجارة متعددة النواقل".
وفي الوقت نفسه، يحث كورتونوف على عدم الرهان كثيرا على وعد الزعيم البيلاروسي بشأن التقارب مع موسكو. "فإذا ما ظهرت لديه فرصة لاستعادة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، فإنه بالتأكيد سيستغلها وسيحاول العودة إلى السياسة متعددة النواقل. لكنني لا أفهم كيف يمكن أن يحدث هذا حتى من الناحية النظرية. فمن المستبعد أن تُرفع العقوبات ما لم يتم تغيير القيادة في بيلاروس".
"بمعنى ما، تم حشر لوكاشينكو في الزاوية. والسؤال، الآن، هو إلى أي مدى تريد موسكو الاستفادة من مأزق شريكها. هل ستحث لوكاشينكو بإصرار على إلغاء تلك القرارات الاقتصادية التي تشكل حتى الآن عقبة أمام التكامل؟".
وبحسب كورتونوف، إذا نجحت الاستراتيجية الجديدة، فقد يطال التكامل بين روسيا وبيلاروس مجالات مثل الصناعة والتكنولوجيا العالية.