التعليمات الروسية في إفريقيا أقلقت الولايات المتحدة
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ما يأخذونه على روسيا في إفريقيا الوسطى.
وجاء في المقال: روسيا مطالبة بسحب "مرتزقتها" من جمهورية إفريقيا الوسطى. فقد أدلت السلطات الأمريكية ببيان حول ذلك، بعد أن نشرت هياكل الأمم المتحدة النص الكامل للتقرير الذي أعده فريق خبراء المنظمة بشأن الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى، والذي ينص على أن تصرفات القوات الروسية في وسط إفريقيا تتجاوز التدريب العادي للعسكريين المحليين، وتتعارض في كثير من الأحيان مع القانون الدولي.
ولكن من الملفت، هنا، غياب إمكانية التحقق من اتهامات مجموعة الخبراء لروسيا: فهي تستند إلى شهادات شهود عيان لا يمكن معرفة هويتهم بسبب "مخاطر أمنية غير مقبولة" بحسبها. ومع أن تقرير مجموعة خبراء الأمم المتحدة قدم إلى المنظمة قبل أسبوع، لكن نصه الكامل لم ينشر قبل الآن.
وفي حديثه عن الأمر، خلال إحاطة إعلامية، رفض الممثل الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا استنتاجات الخبراء. وقال: "رأينا هذا التقرير، وحللناه، وقدمنا تعليقاتنا عليه، والتي، بالمناسبة، تم تجاهلها تماما. إنها القصة ذاتها تتكرر، اتهامات لا أساس لها؛ جرى جمع الأدلة الله أعلم أين؛ والشهود لا يمكن تحديد هويتهم؛ وصور لأشخاص بيض يزعمون أنهم روس، وكأن كل شخص ذا بشرة بيضاء روسي".
من الصعب قراءة الوضع خارج سياق التنافس بين اللاعبين الدوليين على القارة الإفريقية. تحاول موسكو ضمان قدرة الحكومة الرسمية (في إفريقيا الوسطى) بقيادة الرئيس فوستين أركانج تواديرا، على الصمود والعمل في مواجهة الجماعات المتمردة، لكن مجرد وجود روسيا يعطي حتما دافعا للنقاش حول استخدام جهات عسكرية غير حكومية..
إلى ذلك، فعلى الرغم من حقيقة أن هذا الجزء من إفريقيا يدخل في منطقة المصالح الأمريكية، إلا أن الجانب الأمريكي لم يظهر حتى الآن رغبته في التأثير بشكل فعال في مشاركة اللاعبين الآخرين في الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى. لذا، فإن سلسلة الاتهامات قد لا تتحول إلى نقطة ضغط جديدة على الكرملين.