تسميم أجواء منتدى الحوار الليبي بالتزامن مع خطوة مصرية
كتب راويل مصطفين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول فشل منتدى الحوار الليبي، واعتراف حفتر بأن الولايات المتحدة عرضت عليه قطع العلاقات مع موسكو.
وجاء في المقال: انتهى منتدى الحوار السياسي الليبي بلا نتيجة. فلم يكف أسبوع واحد المجتمعين في مكان لم يعلن اسمه بالقرب من جنيف للاتفاق على الإطار الدستوري وآلية التحضير للانتخابات البرلمانية والرئاسية على مستوى البلاد المقرر إجراؤها في الرابع والعشرين من ديسمبر. وهكذا، أظهر الطرفان المتعارضان مرة أخرى عدم قدرتهما أو عدم رغبتهما في الاتفاق وإيجاد حلول وسط. وهذا يلقي بظلال من الشك على إمكانية إجراء التصويت الشعبي الذي يعلق عليه 7 ملايين ليبي آمالهم لبعث البلاد.
تسبب فشل المنتدى في استياء حاد من جانب الأمم المتحدة والأمريكيين. يشعر الدبلوماسيون الغربيون بقلق بالغ إزاء ضيق الوقت المتبقي حتى ديسمبر.
وفي غضون ذلك، أكد حفتر مرة أخرى أن فشل المنتدى لم يفاجئه، وأنه مستعد، إذا تأجلت الانتخابات، لاستنهاض قواته مرة أخرى وقيادتها إلى طرابلس من أجل "تحرير العاصمة من المجرمين والميليشيات غير الشرعية".
وبخصوص العلاقات مع الولايات المتحدة، اعترف حفتر بأن واشنطن عرضت عليه قطع العلاقات مع موسكو، لكنه تجنب الإجابة عن سؤال حول البديل الذي يمكن أن يقدمه الأمريكيون له. إنهم، في الواقع، انحازوا إلى تركيا وحليفتها حكومة الوفاق الوطني.
تزامن الاختتام غير الناجح لمنتدى الحوار الليبي، والذي بدد الآمال الضعيفة في استمرار العملية السياسية في ليبيا، مع افتتاح القاعدة البحرية المصرية تحت الاسم الرمزي "الثالث من يوليو".
تقع القاعدة المصرية على بعد 135 كيلومترا من الحدود الليبية. وبحسب ما نقلت صحيفة "العرب"، عن الخبير العسكري المصري اللواء حمدي بخيت، فهي مصممة لمواجهة أي تهديد صادر من الاتجاه الغربي، فضلاً عن تعزيزها نفوذ مصر في شرق البحر الأبيض المتوسط. وبحسبه، ستصبح القاعدة أحد الخيارات المحددة لمواجهة النفوذ التركي في ليبيا، ردا على محاولات أنقرة إبقاء قواتها ومرتزقتها، بمن فيهم الإسلاميون، في ليبيا.