العسكريون اللبنانيون تحولوا إلى مرشدين سياحيين
تحت العنوان أعلاه، كتب راويل مصطفين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول وصول لبنان إلى حافة الكارثة ومحاولة الجيش تأمين دخل مادي بالطرق الممكنة.
وجاء في المقال: صبر لبنان ينفد والبلد على بعد أيام من انفجار اجتماعي. جاء ذلك في حديث رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، إلى رؤساء البعثات الدبلوماسية في بيروت. وطالب المجتمع الدولي بإنقاذ البلاد التي تعيش أزمة اقتصادية عميقة. اللبنانيون بأنفسهم لا يستطيعون ذلك.
كان خطاب دياب من أوائل الخطابات التي يوضح فيها مسؤول رفيع المستوى بجلاء استياء مواطني البلاد والطبقة السياسية الحاكمة من الغرب، الذي يرهن المساعدة المالية من صندوق النقد الدولي بتشكيل حكومة جديدة.
يعيش أكثر من 60% من اللبنانيين اليوم تحت خط الفقر، وقد فقدت الليرة اللبنانية 95% من قيمتها منذ العام 2019.
هذا كله يجبر اللبنانيين على البحث عن مصادر دخل إضافية. الجيش، الذي يواجه صعوبات مثل بقية البلاد، قرر كسب أموال إضافية من السياحة. لحسن الحظ، لبنان غني بالمعالم السياحية والمناظر الطبيعية الخلابة. للراغبين في الفرجة عليها بعين الطير، يوفر الجيش اللبناني مروحيات Robinson P44 الموجودة لديه. وعلىRaven ، التي يمكنها حمل ما يصل إلى ثلاثة ركاب تكلف رحلة جوية لمدة 15 دقيقة 150 دولارا، نقدا بالطبع.
العسكريون، وعددهم في لبنان حوالي 75 ألف شخص، لن يكسبوا بالطبع، كثيرا من المال. فوفقا لخبراء اقتصاديين، لا يمكن لمثل هذه الأعمال أن تغطي أكثر من 2% من الميزانية المخصصة لاحتياجات الجيش (في العام 2021 كان هذا المبلغ 2.3 مليار دولار)، ولكن حتى هذا يكفي لتوفير صيانة أسطول طائرات الهليكوبتر التابع للجيش.
بالإضافة إلى ذلك، قرر الجيش اللبناني فتح أحواض السباحة الخاصة به والتي تستخدم عادة لتدريب الغواصين وغيرهم من المتخصصين.
لقد هبطت العلاوة المالية التي يتلقاها الجنود والرقباء اللبنانيون منذ بداية الأزمة من 800-900 دولار إلى حوالي 100 دولار. وفي العام 2020، سحبت القيادة اللحوم من جعالة العسكريين الذين يعيشون في الثكنات ومن يخدمون على مدار الساعة.