الأمريكيون سرقوا في أفغانستان 133 مليار دولار وهربوا وعلى روسيا تدبر الأمر مع الإرهابيين
تحت العنوان أعلاه، كتب إدوارد تشيسنوكوف، في "كومسومولسكايا برافدا" حول سيناريوهات تطور الأوضاع في أفغانستان واستعدادات روسيا لها.
وجاء في المقال: حوالي تريليون دولار أنفقت على الحرب في أفغانستان، التي أودت بحياة 2300 جندي أمريكي. ولجميع المساعدات الإنسانية لواحدة من أفقر البلدان في العالم على مدى عشرين عاما، تم تخصيص 133 مليار دولار: أكثر مما خصص وفقا لخطة مارشال، لإعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
لكن في النهاية، تم إنفاق 90% من هذا المبلغ بشكل غير هادف، وانتهى الأمر بنسبة 40% في جيوب المسؤولين والمقاولين الفاسدين الذين وزعوا المساعدات الإنسانية. هذه هي الأرقام الرسمية من تقارير السلطات التنظيمية الأمريكية، والتي نقلتها صحيفة واشنطن بوست الأكثر نفوذاً في البلاد.
لكن لكل شيء نهاية، حتى لميزانيات المحاصصة. بالإضافة إلى ذلك، هناك أزمة كورونا، فكل البلدان تقوم بخفض النفقات غير الأساسية. لذلك انتهت الأمور، إنما المشاكل ازدادت.
هناك ثلاثة خيارات لتطورات في خاصرة روسيا الرخوة.
أولا، استقرار: على الرغم من أن طالبان أصوليون دينيون، إلا أنهم براغماتيون جدا في بعض القضايا. لقد حكموا أفغانستان عمليا من 1996 إلى2001، ولم يشنوا أي "هجوم على آسيا الوسطى". في هذا السيناريو، يمكن تسليم كابول لطالبان بسلاسة (أو حتى فوزهم في انتخابات ديمقراطية) واستقرار الوضع؛
ثانيا، صراع محلي:
ترتبط كل من طالبان والحكومة المعترف بها دوليا في كابول بعلاقات مع إيران وتركيا والصين والأنظمة الملكية العربية. كل هذه الدول شركاء لروسيا. إذا استمرت الحرب الأهلية في أفغانستان، فستكون موسكو وزملاؤها قادرين على إنشاء منصة تفاوض دولية، على غرار "صيغة أستانا؛
ثالثا، حرب كبرى:
هذا هو الخيار الأسوأ: مع "لاجئين أفغان" إلى آسيا الوسطى، يمكن تفجير المشاكل العرقية القديمة، وإيقاظ أعضاء "الخلايا النائمة" وتنظيم هجمات إرهابية دموية. إنما روسيا تتخذ إجراءات لمواجهة مثل هذه الحالة. ففي الأول من يوليو عقدت منظمة معاهدة الأمن الجماعي في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي اجتماعا في دوشانبه تحت قيادة روسيا. وخصص البيان الختامي للوضع في أفغانستان. ومن دون شك، إذا لزم الأمر، فإن الجيش الروسي سيتصرف بسرعة وحسم، كما فعل في القرم وسوريا.