لندن تغامر بتعرض سفينتها الحربية لضربة قد تكون نووية

تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري روديونوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول خطورة إعلان البريطانيين عن استعدادهم لتجاوز الخطوط الحمر في البحر الأسود.

وجاء في المقال: ستستمر سفن البحرية البريطانية في دخول "مياه أوكرانيا الإقليمية"، ويفهم من ذلك المياه الإقليمية الروسية في منطقة القرم. صرح بذلك وزير خارجية المملكة المتحدة دومينيك راب، معلقا على تصرفات المدمرة البريطانية ديفندر بالقرب من ساحل شبه الجزيرة.

تعليقا على كلام راب، قال دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي: إن روسيا ستتخذ الإجراءات اللازمة في حال انتهاك حدودها في البحر الأسود.

وأضاف أن "حرس الحدود سينفذون الاجراءات التي تنص عليها التعليمات المعطاة لهم في حالة انتهاك حدود الدولة، وبالطبع سيتم استخدام جميع الوسائل الدبلوماسية".

وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في قسم العلوم السياسية والاجتماعية بجامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد، عضو مجلس خبراء "ضباط روسيا" الكسندر بيريندجييف:

في الواقع، هناك عمل واضح من جانب الغرب لشحذ رأي القيادة العسكرية والسياسية لبلدنا والمجتمع الروسي بشأن الوضع في البحر الأسود، وحول شبه جزيرة القرم وغيرها من أراضي روسيا المجاورة للبحر الأسود. هم في الحقيقة يقومون باستفزازنا. وهذا يعني أن السؤال خطير للغاية: هل روسيا مستعدة نفسيا، على مستوى القيادة والمجتمع، لاحتمال حدوث اشتباكات عسكرية في البحر الأسود مع الناتو، وتحديدا مع السفن الحربية البريطانية، وصولا إلى إلحاق أضرار بها، وحتى تدميرها (إغراقها)؟ أي يجري في البحر الأسود اختبار استعدادنا لصد (المعتدي) "على جميع الجبهات".

بيسكوف يقول إن روسيا ستستخدم أيضا كل الوسائل الدبلوماسية لقطع دابر الاستفزازات.

لا تناقض هنا. بيسكوف، قال للتو إنه سيتم استخدام جميع الأدوات الدبلوماسية لنشرح للغرب بدقة ونقنعه بأن تحذيراتنا ليست مجرد كلمات. سوف يتم تنفيذها حقا من قبل الجانب الروسي. وبعد ذلك سيكون من الصعب الخروج من الوضع المحتدم.