هل تعلم أن تأثير الرياضة يختلف من شخص لآخر؟

تقدم دراسة نُشرت في «الطبيعة - الأيض» رؤى جديدة تتعلق باختلاف تأثير نفس التمرين الرياضي في شخص دون الآخر، ويمكن أن تساعد في تحديد أنواع التمارين بحسب كل شخص، ولتحديد أهداف علاجية جديدة للأمراض المرتبطة بالأيض (الاستقلاب الغذائي).

قام الباحثون بقياس مستويات الدم لما يقرب من 5000 بروتين لدى 650 شخصاً بالغاً، قبل وبعد برنامج تمارين التحمل لمدة 20 أسبوعاً.

أشارت مجموعة مكونة من 147 بروتيناً في الدم إلى اللياقة القلبية التنفسية للفرد منذ بداية الدراسة. أشارت مجموعة أخرى من 102 بروتين إلى حدوث تغير بتلك اللياقة بعد الانتهاء من برنامج التمرين.

تمكن الباحثون أيضاً من تحديد بروتينات تنبثق من العظام والعضلات والأوعية الدموية، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً باللياقة القلبية التنفسية ولم تكن مرتبطة سابقاً باستجابات التمارين الرياضية.

تنبأت المستويات الأساسية (عند بداية الدراسة) للعديد من البروتينات بمن سوف يستجيب لبروتوكول التدريب الرياضي بشكل أفضل بكثير من أي أخرى لدى المريض.

في جزء آخر من الدراسة وجد الباحثون أن بعض هذه البروتينات مرتبطة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة، مما يسلط الضوء على الصلة بين اللياقة القلبية التنفسية والنتائج الصحية طويلة المدى؛ لذلك يقول الباحثون إنه أصبح لديهم قائمة مفصلة لمركبات بالدم تزيد من فهم بيولوجيا اللياقة البدنية والتكيف مع التمارين الرياضية، ويمكنهم توقع الاستجابات الفردية لنظام تمرين معين.