الرياضة تزيد فعالية الأدوية
أكدت دراسة حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية تحسن فعالية الأدوية التي يتلقاها الأشخاص، بما في ذلك تلك المستخدمة في العلاج الكيميائي للسرطان.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد اختبرت الدراسة، التي أجريت في جامعة ليستر، 130 مريضاً بأمراض الكلى، حيث قام نصفهم بركوب الدراجة لمدة 30 دقيقة على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع، أثناء تلقيهم العلاجات الموصوفة لهم، فيما لم يمارس النصف الآخر أي نشاط بدني خلال فترة الدراسة.
وبعد ستة أشهر، وجد الباحثون أن الحالة الصحية للمجموعة التي قامت بركوب الدراجة كانت أفضل بكثير من الحالة الصحية للمجموعة الأخرى، حيث كان لدى المجموعة الأولى احتماليات أقل للدخول إلى المستشفى بسبب المشاكل المتعلقة بالكلى.
كما أشار الفريق إلى أن المجموعة الأولى أيضاً كان لديها التهابات بالقلب أقل بنسبة 10 في المائة من المجموعة الثانية.
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة بين مرضى الكلى. هذا نتيجة لخضوعهم لغسيل الكلى، والذي في حين أنه يساعد على إزالة السوائل الزائدة والسموم، إلا أنه بمرور الوقت يمكن أن يضعف القلب لأن مستويات السوائل المتقلبة تضع القلب تحت ضغط كبير.
ولفت فريق الباحثين إلى أن هناك دراسات سابقة كانت قد أثبتت أن النشاط البدني يحمي من خطر عودة بعض أنواع السرطان أيضاً، حيث يحسن من فعالية الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي للسرطان.
فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2019 أن الأشخاص الأكثر نشاطاً الذين مارسوا الرياضة أثناء خضوعهم للعلاج من سرطان القولون والمستقيم كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة تصل إلى 30 في المائة خلال السنوات الثماني إلى العشر التالية.