كل الإمدادات تؤدي إلى دمشق
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، عن الخلاف المبدئي حول طرق إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وجاء في المقال: كيف ينبغي إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، عبر دمشق أم عبر المناطق الحدودية التي تسيطر عليها المعارضة؟ شكلت هذه المسألة أحد المواضيع الرئيسية في المشاورات رفيعة المستوى في نور سلطان. تصر الأمم المتحدة والدول الغربية على تمديد آلية الإمداد الحالية عبر الحدود وتوسيعها. ولكن موسكو ودمشق، تبعا لسيطرة الجيش السوري على مزيد من الأراضي، تدعوان إلى تقليص عمل المعابر الحدودية.
استخدمت روسيا والصين حق النقض مرتين ضد مشروع قرار التمديد الذي اقترحته ألمانيا وبلجيكا. وبدورها، فشلت النسخة الروسية من القرار مرتين في الحصول على أغلبية في مجلس الأمن. بالنتيجة، كان الحل الوسط الإبقاء على معبر باب الهوى وحده مفتوحا لمدة عام أمام المساعدات الإنسانية من تركيا إلى إدلب. ينتهي هذا القرار في العاشر من يوليو.
منذ علم إلى اليوم لم يتغير الموقف الروسي القائل بضرورة أن يتم تقديم المساعدات من خلال دمشق، وإلا فسيكون ذلك انتهاكا لسيادة سوريا وتهديدا لوحدة البلاد. وتشتبه روسيا في أن الغرب يريد اقتطاع الأراضي الواقعة في الشمال الشرقي من البلاد، ما يخلق ظروفا معيشية أفضل هناك مقارنة بالمناطق الخاضعة لسيطرة السلطات المركزية. كما لفتت موسكو الانتباه مرارا إلى إمكانية تهريب الأسلحة تحت ستار المساعدات.
ويؤكد الدبلوماسيون الروس أن المشاكل الإنسانية في سوريا مرتبطة بالعقوبات الغربية ورفض الغرب تخصيص أموال لإعادة إعمار المناطق الواقعة تحت سيطرة الرئيس الأسد. كما تحدث ممثلو العديد من المنظمات الإنسانية العاملة في سوريا عن الأثر السلبي للعقوبات على تقديم المساعدة للسوريين.