هل ستأخذ الصين روسيا معها إلى الفضاء؟
تحت العنوان أعلاه، كتب رومان سكوموروخوف، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول القفزة التي حققتها الصين في الفضاء، مقارنة بروسيا.
وجاء في المقال: شهدت بداية العام 2021 هزة كبيرة، بعد رفض روسكوسموس التعاون مع وكالة ناسا والأوروبيين في برنامج المحطة المجاورة للقمر.
فقد أردنا، كما في حالة محطة الفضاء الدولية، أن نكون شركاء متساوين، لكن الولايات المتحدة وتابعيها اقترحوا فقط بناء وحدة من وحدات المحطة، من نوع بيرس. وهذا كل شيء.
فكرت روسكوسموس ووازنت الأمر مدة طويلة جدا، وفي النهاية رفضت مثل هذا العرض السخي. وهكذا، سيتم بناء محطة جوار القمر من دون مشاركة روسيا.
ثم نشرت معلومات بأننا سنطير إلى القمر، إنما هذه المرة كجزء من مشروع روسي صيني لإنشاء محطة، ليس في المدار، إنما على سطح القمر.
بالنسبة للصين اليوم، القمر هو عمل يسير نحو نتيجة. تم إطلاق العملية وهي تسير وفقا للخطط الموضوعة. فقد أنجزت ثلاث من المراحل الأربع في برنامج Chang'e : طاروا إلى القمر، وحلقوا حوله، وهبطوا عليه بلطف، وأخذوا عينات تربة وعادوا بها إلى الأرض. يبقى الآن فقط بناء محطة على سطح القمر، كما هو منصوص عليه في الجزء الرابع من الخطة. وفي هذه المرحلة ، يبدو أن روسيا ستنضم إلى الصين..
على مدار 30 عاما من وجودها، قامت روسيا بمحاولة واحدة لإطلاق محطة بين الكواكب، وحتى تلك المحاولة باءت بالفشل.. بينما طارت المركبات الصينية الآلية أكثر من مرة إلى القمر، وهبطت عليه، وجمعت التربة، وأقلعت وعادت. وكل هذا في آخر 15 سنة.
وهنا يطرح سؤال حساس للغاية: ماذا سنضيف إلى هذا المشروع؟
ربما تكون الطريقة الوحيدة لرشوة الصينيين هي بقايا تكنولوجيا محركات الصواريخ السوفيتية. هذه نقطة ضعف في المحركات الصينية للملاحة الفضائية. فقد باتوا يتقنون بناء المحطات بين الكواكب والسفن المأهولة والمحطات المدارية.
وثمة سؤال، بل شك، في أن يكون من الممكن بناء شراكة ندية مع الصين. لقد مضوا بعيدا في تطورهم بينما كنا نقتطع المال لمحطة الفضاء الدولية.. وانحدرنا جدا إلى أسفل.
ربما يكون التحالف مع الصين، التي سبقتنا في استكشاف الفضاء، هو الفرصة الأخيرة.