أمل السودان في موسكو
تحت عنوان "يجعلون القاعدة البحرية أساسا للتعاون"، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول ما تنتظره الخرطوم من روسيا مقابل القاعدة البحرية الروسية في السودان.
وجاء في المقال: تستعد السلطات السودانية "لبدء عملية التصديق" على اتفاقية إنشاء مركز لوجستي للبحرية الروسية في البلاد. جاء ذلك بعد محادثات بين وزيري خارجية البلدين، سيرغي لافروف ومريم المهدي. في الوقت نفسه، ألمحت السيدة المهدي بشفافية إلى أن إنشاء القاعدة سيعتمد إلى حد كبير على الحل الإيجابي لعدد من القضايا الأخرى، التي تعتمد فيها الخرطوم على تفهّم موسكو ودعمها.
توجهت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي إلى موسكو بعد نيويورك، حيث نوقش الأسبوع الماضي مصير سد النهضة الإثيوبي والذي يثير تشييده قلقا بالغا لدى الخرطوم والقاهرة. وعبّرت المهدي عن أملها في أن تتمكن روسيا من إقناع إثيوبيا بتقديم تنازلات.
في الأسبوع الماضي، تمت مناقشة الوضع حول السد في اجتماع مفتوح في مجلس الأمن الدولي، لكنهم لم يتوصلوا إلى أي شيء ملموس، واكتفوا بتجديد دعوة الدول الثلاث لإيجاد حل وسط.
وعقب اجتماع مجلس الأمن، أعرب الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، عن استعداد موسكو للمساعدة في حل الخلاف حول السد، مشيرا إلى أن الدول الثلاث صديقة لروسيا.
في خريف العام 2019، عرضت موسكو وساطتها. وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال القمة الروسية الإفريقية في سوتشي، عن "قدرة روسيا" على المساعدة في تسوية القضايا المتنازع عليها، إذا لزم الأمر. وحينها، التقى رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. قبل أيام قليلة من ذلك، احتد الوضع بينهما، لكن المباحثات في سوتشي أزالت كل الأسئلة الحادة. الآن، يعلّقون الآمال على روسيا مرة أخرى.