الطريق الجديد للهجرة إلى أوروبا صعب الإغلاق
تحت عنوان "أوروبا لن تساعد ليتوانيا في إيقاف تدفق المهاجرين عبر بيلاروس"، كتبت نتاليا ماكاروفا، في "فزغلياد"، حول اقتداء لوكاشينكو بأردوغان في استغلال ورقة المهاجرين ضد أوروبا.
وجاء في المقال: أطلقت وكالة الاتحاد الأوروبي لأمن الحدود الخارجية (فرونتكس) عملية عاجلة على الحدود الليتوانية البيلاروسية بسبب ضغط الهجرة المتزايد. الحديث يدور عن مزيد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين. بشكل أساسي، يحاول مهاجرون من الدول الآسيوية الدخول إلى الاتحاد الأوروبي عبر حدود بيلاروس مع ليتوانيا.
وتحدث المدير التنفيذي لفرونتكس، فابريس لاغيري، عن إرسال قوة إضافية من حرس الحدود وسيارات دورية وضباط متخصصين إلى الموقع لإجراء مقابلات مع المهاجرين. علما بأن فرونتكس وكالة تم إنشاؤها في العام 2004 لتنسيق عمل خدمات الحدود الوطنية لدول الاتحاد الأوروبي.
وفي الصدد، قال رئيس مركز الدراسات البيلاروسية في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، نيكولاي ميجيفيتش: "إن إجراءات إدارة فرونتكس، خلاف نظام حرس الحدود السوفيتي، لا تضمن السيطرة المطلقة على الحدود، إنما سيطرة جزئية فقط. فمن المستحيل القضاء على مشكلة اختراق المهاجرين دون بناء الهياكل الوقائية المناسبة".
وبحسبه، يمكن للسلطات الليتوانية وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إذا دخلوا في مفاوضات مع مينسك. وذكّر ميجيفيتش بأن السلطات البيلاروسية، بإتاحتها فرصة أمام المهاجرين، قررت "معاقبة" الاتحاد الأوروبي على العقوبات التي فرضها عليها، وتبين أن حدود ليتوانيا ضعيفة التحصين، تجعلها الأكثر حساسية. لكن فيلنيوس لا يمكنها التفاوض، لأنها لا تعترف بألكسندر لوكاشينكو رئيسا لبيلاروس".
وقال ميجيفيتش: "سبق أن عمل مخطط وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين مقابل تنازلات في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. فقد هدد رجب طيب أردوغان بإزالة العوائق أمام تدفق المهاجرين من سوريا إلى أوروبا. هناك عقل جماعي في بروكسل يخاف حقا من تركيا، لكنه يعتقد في الوقت نفسه بأن بيلاروس ليست مخيفة. هناك خطأ واضح هنا. في الاتحاد الأوروبي يدركون عجزهم عن تغيير سياسة تركيا، لكنهم فيما يتعلق ببيلاروس، ما زالوا واثقين من العكس. لست متأكدا من أنهم على حق".