السلطات القبرصية عازمة على صد أردوغان

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول زيارة أردوغان الاستفزازية إلى جمهورية شمال قبرص، وما ينوي إعلانه هناك.

وجاء في المقال: يحاول وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس حشد دعم واشنطن وبروكسل لإحباط نية أنقرة إخراج جمهورية شمال قبرص التركية من العزلة الدبلوماسية. وبحسبه، فإن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور الجزء الشمالي من الجزيرة في العشرين من يوليو لإيصال رسالة مهمة إلى العالم.

ذكرت وكالة الأنباء القبرصية، نقلاً عن مصدر دبلوماسي، أن من المهم بشكل خاص لنيقوسيا إيجاد لغة مشتركة حول تصرفات أردوغان ليس فقط مع اللاعبين الغربيين، إنما ومع مصر أيضا. تُظهر القاهرة، التي كانت تُعد لفترة طويلة أحد الخصوم الإقليميين الرئيسيين لأنقرة، تفهما للجانب القبرصي في الخلافات حول بعض مناطق شرق البحر الأبيض المتوسط. وتقوم القيادة التركية مؤخرا بمحاولات نشطة لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع مصر وكسبها إلى جانبها في صراعات البحر الأبيض المتوسط.

وإلى ذلك، فإن أهم ما ينتظر من زيارة الرئيس أردوغان هو أن يعلن عن افتتاح جزء من مدينة فاروشا المغلقة كما أوضح الباحث السياسي والمؤسس المشارك لمشروع Geopolitical Cyprus، يوانيس يوانو، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا". وقال يوانو: "هذا قرار جذري في تاريخ المشكلة القبرصية والمفاوضات ووضع فاروشا القائم على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 789". وشدد على أن أردوغان بصدد تغيير وضع المنطقة المعسكرة تحت رعاية الأمم المتحدة، ونقلها إلى سيطرة جمهورية شمال قبرص التركية الانفصالية.