ضربة للاستهلاك: تسجيل هبوط قوي في قطاع الطاقة العالمي
تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري ميغونوف، في "إزفيستيا"، حول صدمة جديدة أصابت قطاع الطاقة بعد عام الكوفيد الموجع لمنتجي النفط.
وجاء في المقال: تبين أن الانخفاض في قطاع الطاقة العالمي هو الأكبر في التاريخ الحديث بأكمله. ومع ذلك، فقد أثبتت بعض الصناعات صمودها أمام هذا التحدي. الحديث، طبعا، يدور بالدرجة الأولى عن مصادر الطاقة المتجددة، التي تلقت دفعة أخرى من دعم الحكومات الوطنية والمنظمات المشتركة بين الحكومية في أمريكا الشمالية وأوروبا وشرق آسيا؛ وبالإضافة إلى ذلك، على سبيل المثال، ارتفعت مؤشرات الغاز الطبيعي إلى مستوى عالٍ جدا.
لم تعان جميع صناعات الطاقة من عام الكوفيد بالدرجة نفسها. فقد وقعت الضربة الأقوى، وبفارق كبير، على صناعة النفط. انخفض استهلاك الذهب الأسود بمقدار 9.1 مليون برميل يوميا، أو 9.3% عن أرقام العام 2019. وبالنظر إلى أهمية النفط في ميزان الطاقة العالمي، فإن هذا الانخفاض يمثل ثلثي الانخفاض العام في استهلاك الطاقة. وقد اتضح أن السبب يكمن في النقل: تبين أن النقل الدولي والمحلي، وكذلك السفر في السيارات الشخصية، هو الحلقة الأضعف في الاقتصاد العالمي، وقد تكبد أكبر الخسائر، ومعه موردو الوقود. في القطاعات الأخرى، لم يكن الانخفاض في الطلب على النفط كبيرا، وهي امتصت جزئيا صدمة التراجع الحاد.
في الوقت نفسه، لم تؤد الكارثة ذات الأبعاد أسطورية في السوق إلى انهيار صناعة النفط. فقد تمكنت الشركات المصنعة الكبرى، التي "تدربت" خلال أزمة 2014-2016، من حل مشكلة خفض الإنتاج بسرعة وفاعلية. من بين الخاسرين منتجو النفط الصخري الأمريكيون. ولكن، بالنظر إلى فائض السيولة في النظام المالي الأمريكي، فإن لديهم كل الفرص للوقوف على أقدامهم، نظرا لمدى قدرة النفط على اكتساب الزخم الآن، حيث تجاوزت أسعاره بهدوء حاجز 75 دولارا للبرميل.