في ألمانيا، يبحثون عن مذنبين في "فيضان القرن"
تحت العنوان أعلاه، كتبت ايلينا سافوتشكينا، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول الفيضانات المدمرة في ألمانيا وكيف تم التحذير من الكارثة قبل أربعة أيام من بدء هطول الأمطار، دون جدوى.
وجاء في المقال: بدأت ألمانيا تتعافى من الأمطار الغزيرة التي أدت إلى أسوأ فيضانات منذ 100 عام. ومع تجاوز الصدمة الأولى من صور الدمار الواسع النطاق، يبرز سؤال طبيعي: كيف أمكن أن يحدث ذلك في قلب أوروبا؟
وقد قالت البروفيسورة حنة كلوك، عالمة الهيدرولوجيا في النظام الأوروبي للتحذير من الفيضانات، وهو برنامج خاص تم تأسيسه حتى لا تشكل المياه الكثيرة مفاجآت: "كانت لدينا معلومات عن فيضان مرتقب. سلمناها إلى السلطات الألمانية. وكان الباقي في أيديهم".
وهي تؤكد أن ألمانيا تلقت جميع المعلومات، التي اتضح أنها دقيقة بشكل مدهش، قبل أربعة أيام من بدء الهطول الغزير.
الحلقة التالية في سلسلة نقل المعلومات ذات الأهمية الحيوية كانت حلقة علماء الأرصاد الجوية الألمان. وتؤكد مصلحة الأرصاد الجوية الألمانية أن الجميع تصرفوا وفقا للتعليمات الموضوعة. فقالوا: " تم تحذير البلديات، ولكن للأسف لم يوصلوا هذه المعلومة للناس. على الرغم من الإعلان عن حالة الاستعداد الأكثر جدية في بعض المناطق مسبقا، إلا أن وسائل الإعلام لم تنشر هذه المعلومات بين السكان"، كما يقولون في الدائرة.
وطالما فهم الجميع، باستثناء الصحفيين المستهترين، أن "فيضان القرن" قادم، فلماذا لم تعلن السلطات عن إجلاء الناس؟
علاوة على ذلك، ففي ألمانيا، ببنيتها الفدرالية المعقدة، يمكن القيام بذلك في أرض معينة منفصلة أو حتى في منطقة ما محددة بقرار من السلطات المحلية. لكن الجميع انتظر حتى النهاية.
والآن يأتي قادة البلاد المصدومون إلى المناطق التي تنحسر عنها المياه، ويلقون خطبهم العاطفية