لا ماء في صنابير إيران
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول الاحتجاجات الشعبية في خوزستان.
وجاء في المقال: طغت الاحتجاجات على الأسابيع الأخيرة من رئاسة حسن روحاني في محافظة خوزستان. هناك تقارير عن قتلى وجرحى، من المتظاهرين والشرطة. سبب الاضطرابات نقص مياه الشرب.
تواجه البلاد أزمة اقتصادية غير مسبوقة، تفاقمت بسبب جائحة فيروس كورونا.
على هذه الخلفية، لم ينتظر الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي مرسام تنصيبه، فبدأ سلسلة من الاجتماعات المخصصة لحل القضايا العاجلة، وخصص أحدها يوم الخميس لمشاكل خوزستان. في الوقت نفسه، لم يبخل السيد رئيسي في الإشارة إلى أن خوزستان، مثل بعض المناطق الأخرى في البلاد، لم تحظ بالاهتمام الواجب حتى الآن، ملمحا بوضوح إلى أخطاء الإدارة المنتهية ولايتها برئاسة الرئيس حسن روحاني.
وفي الصدد، قالت الخبيرة في مركز دراسات روسيا السياسية، يوليا سفيشنيكوفا، لـ "كوميرسانت ": "مشكلة خوزستان لم تظهر اليوم. المفارقة هي أن هذه المقاطعة هي درة إيران. فهي منطقة غنية جدا بالنفط والغاز والزراعة المتطورة. لكن لدى الناس شعورا بأنهم يتعرضون للسرقة طوال سنوات من الخارج، فيؤخذ جنى أيديهم من الميزانية الإقليمية".
وبحسبها، فمن الطبيعي أن لا ينتظر إبراهيم رئيسي انتظار انتقال السلطة رسميا إلى يديه. "لقد تم عمليا شطب الرئيس روحاني من الحسابات. كل العيون على الإدارة الجديدة. بُنيت الحملة الرئاسية للمحافظين على أن روحاني فشل في المهمة الرئاسية من خلال التركيز على الصفقة النووية مع المجتمع الدولي وقرر أن من شأنها أن تحل تقريبا وبصورة تكاد تكون تلقائية مشاكل إيران. وبالنتيجة، انهارت الصفقة، ولم يتحسن الوضع في البلاد. سؤال آخر هو ما الذي يمكن للإدارة الجديدة أن تغيره، بالنظر إلى أن الإيرانيين يفهمون أن المشكلة ليست في شخصية الرئيس إنما في نظام السلطة؟".
في غضون ذلك، أخذ الحرس الثوري الإسلامي على عاتقه حل مشاكل خوزستان باعتباره الهيكل الأكثر فاعلية في البلاد.