7 عادات ستغير حياتك اليومية
العادة هي فعل تقوم به بتكرار بدون أدنى جهد منك. تخيل لو أنت تدرك وتعي ما تفعله باستمرار بالتأكيد سوف تتحسن جودة حياتك. صناعة العادات تأخذ وقتًا وجهدًا، نعم لكن الثمرة والمحصلة الأخيرة سترضيك حتمًا. تكمن أهمية العادات في اختيارها بوعي منك. لنفترض مثلًا أهمية شرب الماء بالاحتياج الكافي للجسم لو أنك اعتدت على ذلك سوف يسهل عليك شرب الماء بدون أن تجبر نفسك على ذلك، ولن تستبدله بأي مشروب غازي أو قهوة لأنك اعتدت عليه فقط، ماذا لو اخترت جميع عاداتك بنفسك التي أنت تحبها ستصنع حياة أنت تريدها.
7 عادات ستغير حياتك اليومية
١. القراءة
القراءة توسع مدارك عقلك، تنشط الخلايا العصبية، تفتح لك آفاقًا جديدة لم تكن تدركها من قبل، تساهم في تطويرك وتطوير مخزونك المعرفي تزيد من ثقافتك. القراءة باب لكل ما تريد، تُريد الصحة اقرأ عنها، تريد المال اقرأ عنه، تريد حياة زوجية سعيدة اقرأ عنها، تريد السعادة اقرأ عنها، وهكذا كل الأبواب ستفتح عندما تقرأ.
٢. الصمت
الصمت لدقائق باليوم له فائدة عظيمة، تدرب على أن تصمت ليس فقط بصمت الكلام وإنما بالأفكار والشعور، اشعر بالفراغ، اشعر بهذا الفضاء الواسع، استشعر اللاشيء.
٣. التعلم
لا تتوقف عن التعلم فالتعلم يصنع لك ثراء معرفيًّا لن تتخيله، نوِّع في أخذ المعلومات، تعلم من كل بحر قطرة وتخصص فيما تحب، تعلم عنه كل ما يناسبك منه، تذكر دائمًا أن التعلم ليس له عمر وإنما بالتعلم تصبح أفضل وجودة حياتك أيضًا.
٤. التأمل
التأمل يجعل منك إنسانًا ذا بصيرة، يجعل منك إنسانًا يضبط نفسه ويتصرف بتمهل وتأنٍّ، لذلك اجعل منه صديقًا يلزمك في كل حين.
٥. الاسترخاء
(١٠) دقائق يومية في منتصف اليوم ستعيد لك نشاطك وكأنك قمت بعملية (restart) لكل جسمك لا تفوت هذه العادة وابدأ بها اليوم.
٦. الرياضة
تخيل لو إنك إن بدأت بالرياضة ستكون بعد (٤٠) يومًا عادة لديك تقوم بها بدون أن تجبر نفسك عليها، وستحصل على كل فوائدها، عند الاستمرار عليها ستلاحظ أنك لن تستطيع أن تتركها ستشتاق لها.
٧. التخطيط
من الجيد أن تخطط دائمًا لماذا؟ عندما تجلس وتحضر أوراقك أو مفكرتك وتبدأ في رسم يومك أو شهرك أو حتى عامك أنت بذلك تصنع واقعك، كُن مرنًا بخطتك، ضع احتمالات كثيرة لا تحد نفسك في مسار واحد أو خطة واحدة بل اجعل لك خطة “ب” و “ج”.
كيف نبرمج أنفسنا على عادة جديدة
أولًا، كل عادة تريد إدخالها في نظامك يجب أن تختارها أنت وتريدها بصدق، وأن تصبر على نفسك حتى تجعلها واقعًا. ابدأ في سرد العادات التي تريدها، ابدأ أولا بالأسهل ثم اربطها مع عادة موجودة لديك بالفعل، مثلًا تريد عادة الامتنان، اربطها بموعد استيقاظك أول ما تفتح عينك تبدأ باستشعار النعم المحيطة بك ابتداء من جسدك السليم وعافيتك ثم النعم الأخرى.
كيف نتخلص من عادات لا نريدها؟
أن تكون حقًّا تريد التخلص منها، أولًا تصالح معها ببساطة، قل لنفسك لم أُخْلق كي أكون مثاليًّا وهوّن على نفسك فعاداتك السيئة ليست بهذا السوء، اطمئن كلُّ بني البشر لديهم من السوء ما يكفي ولكن يستحسن أن تختار لنفسك الأفضل دائمًا وأن تضعها بمقام يليق بها لكن دون أن تقلل منها أو تشعر بالعار منها. يقول مارك توين: “لا يمكن التخلص من العادة برميها من النافذة يجب أن تجعلها تنزل من الدرج خطوة بخطوة”.
اصبر على عاداتك تصالح معها، كن أنت الشخص الرحيم بها، فإن لم تفعل ذلك لا أحد سيفعله عوضًا عنك. كُن مراقبًا لعاداتك واسأل نفسك هل هي تساعدك في صنع الحياة التي تريدها أو تدعم اختياراتك في الحياة أو تتماشى مع قيمك أم لا؟ تذكر أن الحياة حياتك أنت والعادات عاداتك أنت لا شأن للظروف ولا للبيئة التي أتيت منها ولا حتى المجتمع الذي حولك، أنت اليوم تصنع قرارك بنفسك متجاوزًا كل ما حدث بالسابق مستعينًا بالله ثم بنفسك، لا تستهن بقوتك الداخلية ولا بسحر العادات اليومية.