بريطانيا تغلق القناة الإنكليزية بقفل فرنسي
كتب دانيلا مويسييف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول اتفاق بريطانيا وفرنسا على إجراءات مشتركة لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
وجاء في المقال: توصلت باريس ولندن إلى اتفاق لتعزيز الضوابط على الساحل الفرنسي من أجل الحد من عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يسعون لدخول الأراضي البريطانية عبر القناة الإنجليزية. أعلنت عن ذلك وزارة الداخلية في المملكة المتحدة. وسوف توفر بريطانيا لفرنسا من أجل ذلك مبلغا كبيرا من ميزانيتها. يرجع قرار المضي في مثل هذه النفقات الكبيرة إلى حقيقة أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى بريطانيا في العام 2021 قد زاد بشكل حاد.
ولكن "بي بي سي" تشير إلى أن طلبات اللجوء في بريطانيا أقل بثلاث مرات مما في فرنسا، على الرغم من الزيادة المسجلة في عدد المهاجرين، حتى قبل الوباء. وفي الوقت نفسه، لا يزال عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين عالقين، في حالة انتظار تصريحا بالبقاء في البلاد أو قرار الترحيل.
وفي الصدد، قالت رئيسة مركز التكامل السياسي بمعهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، لودميلا بابينينا، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": " بريطانيا تتحكم بالسكان بطريقة مماثلة للأمريكيين. يعمل النظام بحيث إذا وصلتَ إلى هنا، فقد لا يتم فحصك لسنوات، وسوق العمل المرن للغاية في الدولة، يجعل من السهل العثور على وظيفة. هناك أيضا جاليات كبيرة، بما في ذلك من الآسيويين والأفارقة. وهذا ما يجعل بريطانيا جذابة".
وأكدت بابينينا أن انفصال لندن عن الاتحاد الأوروبي لم يقلل من رغبة المهاجرين غير الشرعيين في دخول المملكة المتحدة. فقالت: "كانت سياسة الهجرة في بريطانيا وقبل خروجها من الاتحاد الأوروبي مختلفة عن سياسة الأخير، وافترضت تكيفا أسهل. وفي الوقت نفسه، فإن تشديد تشريعات الهجرة، بما في ذلك التهديد بالسجن، بالكاد يخيف المهاجرين غير الشرعيين، فهم يفكرون بطريقة مختلفة، وكثير منهم ببساطة لا يعرفون شيئا عن التغييرات".
ومن الجدير بالذكر أن الاتفاق بشأن المهاجرين هو أحد النجاحات القليلة في الحوار، الذي يسير بصعوبة في الفترة الأخيرة، بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.