جبهة شيعية ضد طالبان تتشكل في أفغانستان
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الارتياب في لعب إيران دورا مزدوجا في أفغانستان.
وجاء في المقال: وجدت طهران وكابول نفسيهما على شفا صراع دبلوماسي بسبب ما نشرته وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن الوضع في أفغانستان. أكدت صحيفة "جمهوري إسلامي" المعروفة أن تنظيما متشددا من الشيعة الأفغان قد نضج في البلد المجاور لمواجهة مسلحي طالبان الذين كثفوا بشكل كبير عملياتهم الهجومية ضد مواقع قوات الأمن الأفغانية في الأسابيع الأخيرة.
في العام 2019، أعربت الإدارة الأفغانية بشكل غير رسمي عن مخاوفها من عودة آلاف المقاتلين الشيعة، الذين قاتلوا في سوريا إلى جانب الرئيس بشار الأسد، الآن إلى ديارهم وأن يسببوا صداعا لكابول. وأشارت مصادر صحيفة "الشرق الأوسط" في الأجهزة الأمنية الأفغانية إلى أن الهزارة الشيعة، بتجنيدهم من قبل ضباط إيرانيين، يمكن أن يصبحوا أداة سياسية في وطنهم، ويمكن لإيران أن تستخدمهم لتعزيز مواقعها في أفغانستان. علاوة على ذلك، ففرقة "فاطميون"، كما كان يعتقد، كانت تؤدي دور فيلق إيراني في الخارج..
وتعليقا على الافتراضات التي ظهرت في الصحافة الإيرانية، لم يستبعد الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومدير مركز دراسة أفغانستان المعاصرة، عمر نصار، أن يكون المقصود بالجبهة الشيعية مجموعات قادة الهزارة الميدانيين السابقين. وقال لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "إنما هم بمفردهم لا يشكلون أي خطر على طالبان. في الوقت الحالي، يعملون على تقوية موقعهم داخل حركة الميليشيات المناهضة لطالبان". هذه الحركة، بحسب نصار، لا تشمل الهزارة فحسب، إنما والطاجيك والأوزبك، وربما لم يتم إنشاؤها بمعزل عن مساعدة كابول. وهذه القوات يمكن أن تشكل تهديدا للحكومة فقط في المستقبل.