إسرائيل تجعل كيل روسيا يطفح في سوريا
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول موقف موسكو من الضربات الإسرائيلية المتكررة في سوريا والتي لا تأخذ في الاعتبار مصالح روسيا ومواقفها.
وجاء في المقال: أفادت صحيفة "الشرق الأوسط'' السعودية، نقلاً عن مصادر في روسيا، بأن موسكو لم تعد تنوي غض النظر عن القصف المنتظم لمواقع الجيش العربي السوري من قبل القوات الإسرائيلية.
وبحسب المصدر، ستزود موسكو الحكومة السورية بمعدات عسكرية أكثر تطوراً حتى يكون لديها القدرة على صد الهجمات العابرة للحدود، والتي تعللها إسرائيل، بتعزيز القوات الإيرانية غير النظامية مواقعها في أراضي الجارة سوريا.
ويدعي مصدر الصحيفة السعودية، أن الجانب الروسي توصل إلى استنتاج بضرورة إنهاء العمليات المنتظمة التي يشنها الجيش الإسرائيلي في السماء السورية بعد التواصل مع المسؤولين في إدارة بايدن: فالمفاوضات الروسية الأمريكية عبر قنوات خاصة، والتي بدأت بعد لقاء فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي، تركت لدى موسكو انطباعا بأن البيت الأبيض لا يوافق على حجم وكثافة العمليات الإسرائيلية في الساحة السورية. وقد ارتفعت وتيرة الهجمات بالفعل في الأشهر الأخيرة، على الرغم من قيام الجانب الأمريكي في ظل بايدن نفسه بضربات منتظمة على أراضي الجمهورية العربية السورية..
ولعل تشكيل حكومة جديدة في الدولة اليهودية خلق واقعا جديدا في الاتصالات الروسية الإسرائيلية بشأن سوريا.
فقد تكون الحكومة الإسرائيلية الجديدة أبعد بكثير عن الكرملين من حكومة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.
خلال حديثه، في يونيو بمناسبة تنصيبه وزيرا للخارجية، ذكر يائير لابيد عددا من المجالات التي ستكون من أولويات "حكومة التغيير". علما بأن وزير الخارجية، الذي من المفترض أن يحل محل بينيت كرئيس للوزراء بالتناوب، لم يخض في روسيا، في التفاصيل، واكتفى بقول إنه سيتحدث عن خطط على هذا المسار لاحقا. وليس من شأن ذلك إلا أن يولّد تساؤلات عن مدى استعداد "كتلة التغيير" للالتزام بالمصالح الروسية في الساحة السورية.