نصف الأوكرانيين تقريبا يعتبرون أنهم روس.. ماذا يعني ذلك؟
تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري ستيشين، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول معطيات خلصت إليها استبيانات للرأي العام لن تعجب سلطات كييف.
وجاء في المقال: تم إجراء الاستطلاع من قبل مجموعة "ريتينغ" الاجتماعية، تحت مسمى "المزاج الاجتماعي والسياسي، في 23-25 يوليو 2021". شمل 2500 مواطن من أوكرانيا، وجرى عبر الهاتف، وتم اختيار الأرقام بشكل عشوائي.
هذا البحث الاجتماعي، من السطر الأول فيه يدفع إلى التفكير. فقد اتضح أن 67% من الأوكرانيين يرون اتجاه حركة بلادهم "خاطئا". الجميع يعرف هذا الاتجاه، فمن زمن الميدان تطن في الأذن الدعوة إلى "المسار الأوروبي+ الناتو".
علاوة على ذلك، تبين للباحثين الاجتماعيين أن أوكرانيا برمتها قرأت "مقال بوتين". طرح منظمو البحث المستطلعة آراؤهم: "هل تتفق مع بوتين في أن الروس والأوكرانيين شعب واحد ينتمون إلى الفضاء التاريخي والروحي نفسه؟" وافق 41% من أفراد العينة على ذلك، مقابل 55% قالوا (لا). أي، مع الأخذ في الاعتبار الأخطاء الحتمية في المسح، انقسم الناس بالتساوي تقريبا. وهذا يأتي بعد 30 عاما من غسل الأدمغة النشط لسكان أوكرانيا بشأن استقلالهم، وبعد 7 سنوات من نهج شديد العدوانية ضد روسيا: حظر اللغة الروسية، والدعاية المعادية للروس، والقتل واعتقال السياسيين والكتاب والصحفيين الذين يدافعون عن الصداقة مع روسيا. فلولا هذا التخويف الذي يتعرض له الناس، لكانت النتيجة مختلفة تماما.
لكن حتى الإجابات التي تلقاها الباحثون الاجتماعيون تشكل علامة واضحة على أن المجتمع الأوكراني منقسم، ومستعد لتحولات في المجال السياسي والمعيشي. ومن غير المعروف ما إذا كان هذا التحول سيمر بحرب أهلية أم سيجري سلميا.. لكن خطوط الانقسام في أوكرانيا ظهرت جلية في الاستطلاع.