هل ستحرس قوات روسية الحدود بين أرمينيا وأذربيجان؟
كتبت ايلينا ليكسينا، في "فزغلياد"، حول العثرات التي تحول دون قيام روسيا بحراسة الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.
وجاء في المقال: اقترح رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إقامة مخافر لحرس الحدود الروسي على طول الحدود مع أذربيجان، كما اقترح نشر مراقبين من منظمة معاهدة الأمن الجماعي على طول الحدود بين الدولتين لمراقبة الوضع.
وبحسب محلل الشؤون الدولية ورئيس تحرير مجلة "روسيا في السياسة العالمية" فيودور لوكيانوف، "هذه القضية، بالنسبة لروسيا، معقدة ومتناقضة إلى حد ما. فمن ناحية أخرى، إذا قدمت أرمينيا مثل هذا الطلب، فلا يمكن لروسيا أن ترفضه ببساطة، نظرا لأن يريفان حليف عسكري مهم لموسكو. ومن ناحية أخرى، إذا نظرت إلى الأمور بشكل واقعي، فإن نشر حرس الحدود الروسي على الحدود مع أذربيجان ممكن فقط مع الأخذ في الاعتبار موقف باكو".
وأوضح لوكيانوف أن روسيا تحاول بناء توازن معين للقوى في هذه المنطقة. فقال: "نرى أن أذربيجان تعد تركيا حليفتها الاستراتيجية والعسكرية، وأن العلاقات بينهما تزداد قوة. لكن على الرغم من ذلك، تعد موسكو العلاقات مع باكو مهمة للغاية".
"لذلك، من الناحية النظرية، يمكن لروسيا قبول اقتراح باشينيان، لكن للقيام بذلك لا يكفي التباحث مع أرمينيا فقط، إنما ويجب التباحث مع أذربيجان. ستحاول موسكو على الأقل التوصل إلى تفاهم غير رسمي مع باكو بشأن هذه المسألة".
وفيما يتعلق بفكرة إشراك مراقبي منظمة معاهدة الأمن الجماعي في عملية استقرار الوضع على طول الحدود الأرمنية الأذربيجانية، أشار لوكيانوف إلى أن القرارات في المنظمة تتخذ على أساس توافقي. وختم بالقول: "أشك في أن تبدي كازاخستان أو قيرغيزستان أو طاجيكستان أو بيلاروس حماسة للمشاركة في هذا الصراع، حتى بصفة مراقبين".