شيوخ أمريكيون يضغطون على بايدن لإيقاف خط الغاز الروسي
كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن تحول خط أنابيب الغاز الروسي "السيل الشمالي-2" إلى أداة سياسية خطيرة في أمريكا.
وجاء في المقال: يواجه قرار جوزيف بايدن عدم عرقلة استكمال بناء خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-2"، أولى المحاولات الجادة لمعارضته في الكونغرس الأمريكي. هناك مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين عازمة على عرقلة التعيينات الرئاسية في وزارة الخزانة. فلن يتخلوا عن الفيتو إلا إذا تمت استعادة العقوبات المفروضة على مشغّل السيل الشمالي-2. ومن بادر إلى ذلك هو عدو خصم بايدن القديم، السيناتور عن ولاية بنسلفانيا بات تومي.
وفي الصدد، يرى كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف، مغزى انتخابيا واضحا في تصرفات تومي. ففي العام 2022، سوف تجري الانتخابات النصفية في الكونغرس، وينوي جزء كبير من أعضاء مجلس الشيوخ تجديد عضويتهم، بما في ذلك بعض الموقعين على الرسالة، وقد بدأوا عمليا جمع الأموال للحملات الانتخابية.
وقال فاسيليف لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "في هذه الحالة، يجري استعراض التضامن مع مجتمع الأعمال الأمريكي، الذي عارض السيل الشمالي-2 كمشروع يضر بمصالح الشركات الأمريكية. فكما لو أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون يقولون لهم: إننا نفهمكم، وندعمكم. وأنتم، لا تنسونا، ادعمونا".
وتجدر الإشارة إلى أن ولاية بنسلفانيا، التي يمثلها تومي في مجلس الشيوخ، معروفة بإنتاج الغاز الصخري. بفضله، حاول ترامب مؤخرا تلبية احتياجات أوروبا من الهيدروكربونات. ولكن الغاز المسال من الولايات المتحدة باهظ الثمن، ما جعل الاتحاد الأوروبي يفضّل مشروع السيل الشمالي-2 عليه.
وإلى ذلك، وفقا لفاسيلييف، تقوم مبادرة تومي على حساب سياسي بعيد المدى. فـ "الجمهوريون يعملون على سيناريو محتمل لعزل بايدن. يجري البحث عن نقاط اتهام. و"السيل الشمالي- 2" وموقف الرئيس منه يمكن تشكل إحدى هذه النقاط".