لبنان يستقبل سنوية انفجار المرفأ بالرصاص والاحتجاجات
تحت العنوان أعلاه، كتب راويل مصطفين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن الوضع في لبنان وخطورة خروج حادثة خلدة عن السيطرة.
وجاء في المقال:
يستعد اللبنانيون لإحياء الذكرى الأولى للانفجار في مرفأ بيروت باحتجاجات جديدة، لن تقتصر على لبنان إنما ستجري أيضا في أكبر مدن أوروبا وأمريكا. ومن المفارقات، أن لبنان على مدار العام بأكمله، الذي أصبح من أصعب الأعوام في تاريخ البلاد، عاش من دون حكومة، في ظروف يمكن فيها لأي استفزاز أو حتى نزاع داخلي أن يؤدي إلى انفجار اجتماعي شديد.
فقد أدى التضخم والبطالة المتزايدة ونقص جميع الحاجيات الأساسية، من الغذاء والوقود إلى الأدوية، إلى زيادة حدة الوضع في البلاد وجعل قابليته للانفجار شديدة. ويعاني الجيش اللبناني وعناصر الأمن، إلى جانب السكان، من المشاكل نفسها. وقد وقع، ليل الاثنين، إطلاق نار في خلدة أدى إلى سقوط ما لا يقل عن خمسة قتلى وجرح نحو 10. وقع الاشتباك بين مقاتلين من "كتائب المقاومة اللبنانية" التابعة لحزب الله الشيعي وعرب سنة محليين من عشائر خلدة. بدأ الأمر بقيام أحمد زاهر غصن بتفريغ مسدسه في علي شبلي القائد المحلي في حزب الله، الذي حضر حفل الزفاف. واتضح أن القاتل انتقم لمقتل شقيقه الأصغر على يد علي شبلي العام الماضي خلال شجار داخلي. وهكذا، فوفقا للعادات المحلية، تم الأخذ بالثأر. الأخ ثأر لأخيه. وكقاعدة عامة، تحاول السلطات المحلية عدم التدخل في مثل هذه المواجهات، ولا تفتح الشرطة في كثير من الأحيان حتى قضية جنائية.
ولكن وضعت قوات إضافية من الجيش والأمن في حالة تأهب ونشرت في منطقة خلدة، وهي لا تزال تلتزم الحياد حتى اليوم، على الرغم من محاولات بعض القوى الأجنبية توريط الجيش وقوات الأمن في الصراع السياسي. وقد حذر الجيش من أنه سيفتح النار على كل من يخرج وبيده سلاح في المنطقة.
لا يزال من الصعب القول ما إذا كان سيكون لهذا الحادث تتمة. لكن لا يستبعد أن يتخذ "حزب الله" الذي يشعر بنفسه دولة داخل دولة في لبنان، إجراءات لمعاقبة قاتل القيادي في صفوفه.
المصدر: روسيا اليوم