لا يستعجلون تحميل المتطرفين الأكراد مسؤولية حرائق تركيا
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول واقعية أن تكون حرائق تركيا متعمدة.
وجاء في المقال: حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الانتظار حتى انتهاء التحقيق، وقال إن عمليات تخريب بين أسباب اندلاع حرائق الغابات التي اجتاحت جزءا كبيرا من البلاد. وفي وسائل الإعلام التركية، يناقشون موضوع تورط حزب العمال الكردستاني المحتمل، وبالتحديد، منظمة "أولاد النار" التابعة له، في افتعال الحرائق.
وإلى ذلك، فإن واقعة تبني "أولاد النار" لإشعال حرائق قد لا تقول الحقيقة على الإطلاق. بل إن وجود هذه المنظمة بحد ذاته أو، كما تسمي نفسها، "المبادرة" أمر مشكوك فيه.
ومع ذلك، هذا مثال على حكاية توريط أنصار كردستان المستقلة في الحرائق. فخلال هذا الصيف، تكثفت الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية التركية وحزب العمال الكردستاني. وبحسب ما أوردته وكالة الأناضول، فقد قامت قوات الأمن التركية في يوليو بـ "تحييد" 137 من أعضاء هذا التنظيم. وثمة مشكلة إضافية في علاقة السلطات التركية مع الجالية الكردية أضافتها الأحداث الأخيرة في محافظة قونية، حيث قُتل سبعة أشخاص بوحشية من أفراد عائلة ديدي أوغلو الكردية المحلية. ولكن في حين أفادت المنظمات المتعاطفة مع الأكراد بأن الدافع وراء الجريمة هو الكراهية العرقية، تقول السلطات إن هناك عداوة بين عائلتين، وقد قرر أبناء إحداهما تصفية حساباتهم مع عدوتهم. وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن محاولات تصوير الحادث في قونية على أنه جريمة كراهية هو تحريض ضد وحدة البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن الخبراء في الخارج لا يثقون برواية إشعال الحرائق عمدا. فهذا الصيف في تركيا كان حارا جدا بالفعل.
المصدر: روسيا اليوم