اتهموا إيران بمهاجمة ناقلة النفط: يجري الحديث عن حرب جديدة
تحت العنوان أعلاه، كتب رينات عبدولين، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، عن احتمال اندلاع حرب مع إيران، بصرف النظر عمن يكون في الواقع قد هاجم الناقلة.
وجاء في المقال: انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل في اتهام إيران بشن هجوم بطائرات مسيرة على ناقلة نفط قبالة الساحل العماني. بينما تنفي طهران الرسمية أي علاقة لها بالهجوم.
وتطرح مثل هذه الاتهامات تساؤلات حول إمكانية عودة الولايات المتحدة إلى "الاتفاق النووي" مع إيران.
يثير الهجوم على الناقلة سؤالاً آخر حول التصعيد المحتمل للصراع المشتعل في الشرق الأوسط. ولكن، كما أشار الخبير العسكري يوري ليامين، فليس هناك ما يثير الدهشة في الحادث نفسه.
وقال ليامين لـ "موسكوفسكي كومسوموليتس: "حرب العمليات التخريبية بين إسرائيل وإيران لم تتوقف، وهذا ليس الهجوم التخريبي الأول ضد سفن على علاقة بالبلدين. لذا، في رأيي، فإن قيام إسرائيل بإجراء ما ضد إيران ثم رد إيران أمر حتمي. ولكن كلا البلدين لا يريد أن يتطور هذا كله إلى حرب كبيرة، إنما منطق كل ما يحدث يقول باستحالة حساب كل شيء وبالتالي فلا يمكن لأحد أن يضمن عدم حدوث تصعيد مفاجئ.
أما خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيميونوف، فيرى أن واشنطن يمكن أن تستخدم الحادث كذريعة للضغط على إيران.
ويعترف الباحث الزائر في معهد واشنطن للشرق الأوسط، أنطون مارداسوف، بأن إيران ببساطة "ترفع الرهان"، فقال: "من الصعب تحديد من هو بالضبط المحرض على هذا التصعيد الدوري. الحرب بين إسرائيل وإيران، تدور دائما في فضاء مواز، لكنها ليست مرتبطة بالأجندة الرئيسية، أي السعي لاتفاقيات جديدة محتملة بين طهران وواشنطن بشأن الملف النووي".
وأضاف مارداسوف: "من غير المستبعد أن إيران الآن، وكما كانت في عهد ترامب، تستعرض استعدادها لـ" إنهاء "جدول الأعمال، والسير على حافة الحرب والسلام. فعندما حدثت خلال فترة ترامب هجمات على ناقلات لاعبين إقليميين آخرين، تمكن الإيرانيون من فرض أجندتهم الخاصة".
المصدر: روسيا اليوم