رئاسة رئيسي بدأت مع مشكلة جديدة في الخليج
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت"، حول المؤشرات التي ستحدد نهج رئيس إيران الجديد في السياسة الخارجية.
وجاء في المقال: تولى إبراهيم رئيسي منصبه رسميا كرئيس لجمهورية إيران الإسلامية، في الثالث من أغسطس، بعد مصادقة المرشد الأعلى آية الله خامنئي على توليه المنصب في خطاب متلفز للشعب.
سيتعين على الرئيس الجديد أن يعالج على الفور الأزمة الحادة الناجمة عن الهجوم الأخير على ناقلة النفط، والذي تحمّل واشنطن وحلفاؤها إيران المسؤولية عنه. كما ينتظر المجتمع الدولي من رئيسي أن يوضح موقفه من المحادثات بشأن برنامج إيران النووي، والتي توقفت في الأسابيع الأخيرة.
قال رئيسي إنه يعتزم مواصلة المفاوضات في فيينا، لكن رئاسته تعني عودة إيران، بعد 8 سنوات من حكم الليبرالي روحاني، إلى حكم المحافظين، وبالتالي يتطلب الأمر شرحا أكثر تفصيلاً للنوايا والخطط.
سيتضح الكثير من تركيبة فريق رئيسي للسياسة الخارجية. كما أن جدية الكلمات عن استمرار الحوار حول البرنامج النووي ستظهر من خلال ضم دبلوماسيين من أولئك الذين نفذوا سياسة إيران الخارجية في عهد روحاني. وعلى العكس من ذلك، فإن ضم أولئك الذين قادوها في عهد محمود أحمدي نجاد، وهو أيضا محافظ متشدد، سيعني أن المفاوضات من المرجح أن تنتهي بلا نتيجة.
من الأهمية بمكان عدم السماح بتصعيد الأزمة التي أثارها هجوم التاسع والعشرين من يوليو بطائرة مسيرة على ناقلة النفط المرتبطة بإسرائيل قبالة سواحل عمان، وأسفر عن مقتل بحارين، بريطاني وروماني، وهو ما تنفي طهران بشدة علاقتها به.
بالإضافة إلى المفاوضات في فيينا والأزمة الجديدة في الخليج، ورث إبراهيم رئيسي أزمة نقص مياه عن سلفه هزت إقليم خوزستان الغني بالنفط في جنوب غرب البلاد في يوليو.
كما أن الوضع الوبائي في إيران متوتر وصعب للغاية الآن. تنتشر سلالة دلتا بسرعة في جميع أنحاء البلاد، وعدد الإصابات يحطم الأرقام القياسية فقد تجاوز 31 ألفًا في اليوم.
المصدر: روسيا اليوم