تدفق اللاجئين من أفغانستان إلى تركيا
كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا"، حول تدفق اللاجئين الأفغان عبر إيران إلى تركيا والصعوبات التي ستعانيها أنقرة جرّاء ذلك، مقارنة بين الأفغان والسوريين.
وجاء في المقال: في تركيا الآن، بالإضافة إلى الحرائق والتزايد المتسارع في حالات الإصابة بفيروس كورونا، هناك هجمة من مهاجرين أفغان غير شرعيين فارين من بلادهم عبر إيران. فتدفق اللاجئين، يتزايد بسرعة على خلفية الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
وفي غضون ذلك، سوف تعزز أنقرة وجودها العسكري في كابول، على الرغم من استياء طالبان. وقد أفادت وزارة الخارجية التركية بأن البلاد لن تستضيف لاجئين من أفغانستان.
بالنسبة لتركيا، تعد مشكلة المهاجرين واحدة من المشاكل الرئيسية، فهي تؤثر في مسار السياسة الخارجية- التفاعل مع أوروبا وآسيا- وفي السياسة الداخلية، بحسب كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، الأستاذ المساعد في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية فلاديمير أفاتكوف، الذي قال لـ"إزفيستيا": "هذا يشكل ضغوطا كبيرة على النظام الاقتصادي والسياسي الداخلي في البلاد (تركيا). في الوقت نفسه، تنفق تركيا قدرا كبيرا من الموارد لإيواء المهاجرين على أراضيها. كما سيكون من الصعب للغاية استقبال دفق إضافي من المهاجرين غير الشرعيين".
وأضاف: "إن تعزيز وجود تركيا في أفغانستان يعده أنقرة بفرصة أن تصبح مركز نفوذ وتقترب من آسيا الوسطى. لكن ذلك في الوقت نفسه يعدها بخسائر اقتصادية كبيرة، لديها ما يكفيها منها. وفي حين أن اللاجئين السوريين قريبون من الأتراك في الجوهر، فدق كانت سوريا جزءا من الإمبراطورية العثمانية، وهناك عدد كبير بينهم من الأتراك وليس فقط من العرب، فإن الوضع في أفغانستان مختلف تماما، فالأفغان مجموعة شعوب مختلفة كليا، وسوف يكون من الصعب على تركيا إدماج هؤلاء الأشخاص دون تغيير خصوصياتها الداخلية".
المصدر: روسيا اليوم