من هو سيد هذه المياه؟
كتبت نتاليا بورتياكوفا، في "إزفيستيا" حول خطورة نشوب معركة في بحر الصين الجنوبي.
وجاء في المقال: أعلن البيت الأبيض عن زيارة نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى سنغافورة وفيتنام لتعزيز التعاون بشأن "حماية قواعد الملاحة الدولية في بحر الصين الجنوبي، الذي تسيطر الصين على أكثر من 80٪ منه. وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن عن تعاون استراتيجي مع إندونيسيا، للغرض ذاته. ووعد بتقديم المساعدة للفلبين التي تنازع بكين على جزر سبراتلي، في حال تعرضها لهجوم. كما يعمل حلفاء واشنطن على تعزيز وجودهم العسكري في المنطقة: فهذا الأسبوع، ولأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاما، أرسلت ألمانيا سفينة إلى بحر الصين الجنوبي، وتبحر هناك مجموعة هجومية من حاملات الطائرات البريطانية، مع سرب طائرات هندي على متنها. فماذا يمكن أن ينجم عن ذلك؟
قال مدير معهد الشؤون البحرية وقانون البحار بجامعة الفلبين، جاي باتونغباكال، لـ"إزفيستيا":"أرسلت الصين سفنها البحرية وخفر السواحل لتتبع كل سفينة حربية تمر عبر بحر الصين الجنوبي. وستستمر بهذه الروح للحفاظ على صورة القوة الساحقة هناك، ومحاولة إعاقة أنشطة الدول الأخرى البحرية".
وفي حين كان العديد من دول المنطقة في الماضي منضبطا إلى حد ما في مواجهة بكين في بحر الصين الجنوبي، راح الحذر مع الوقت يفسح المجال أمام تعبير أكثر انفتاحا عن الاعتراض على مزاعم بكين.
وفي الصدد، قال أستاذ القانون البحري الدولي في الكلية الحربية البحرية الأمريكية، جيمس كراسكا، لـ"إزفيستيا": "لقد أشارت اليابان إلى أن استقلال تايوان يؤثر بشكل مباشر على أمنها. والهند وأستراليا وفيتنام وحلفاء الناتو، يدركون أنهم يواجهون خيارا صعبا بشأن كيفية منع الهيمنة الصينية في شرق آسيا".
وقال باتونغباكال إن الدول الآسيوية الأصغر، لا خيار أمامها سوى السعي إلى شراكات أمنية مع القوى الكبرى "لمواجهة قوة الصين الواضحة عندما يتعلق الأمر بالقضايا البحرية والإقليمية".
ووفقا لكراسكا، على خلفية النشاط العسكري المتزايد على كلا الجانبين، فإن احتمال المواجهة "خطير ويتزايد".
فيما أكد أستاذ مركز آسيا والمحيط الهادئ للدراسات الأمنية في هونولولو، ألكسندر فوفينغ، لـ"إزفستيا" أن أياً من الدول الكبرى، سواء بكين أو الولايات المتحدة الأمريكية أو الهند وبريطانيا وألمانيا لا تريد حربا حقيقية في بحر الصين الجنوبي الذي يمر من خلاله 40% من تجارة الصين مع الخارج.
المصدر: روسيا اليوم