بالفيديو.. حكاية الرضيع نور الذي لم يبصر النور
القاهرة- أون تايم نيوز
تعيش أسرة مكونة من 3 أشخاص فى محافظة الوادى الجديدمعاناة حقيقية، حيث يحبس الزوج والزوجة أنفاسهما وهما يترقبان حال الطفل الوحيد الذى رزقهما الله كأول فرحتهما، وتبين لهما بمحض الصدفة أنه لا يستطيع الأبصار وذلك بعد مرور 3 شهور من ولادته ومنذ ذلك الوقت وهما يطوفان على الأطباء بحثا عن بارقة أمل فى أن يستطيع نجلهما، نور الدين يوسف شعبان منسى، البالغ من العمر 8 شهور، والذى ظهرت عليه أعراض غريبة كشفت عن وجود خلل فى الجينات حالت دون قدرته على الإبصار، وأصبح دائم البكاء ولديه لازمة وضع كلتا يديه على عينيه ويضغط عليها بشدة فى مشهد يدمى قلب الأب والأم، لأنها عاجزان عن التصرف لإنقاذ طفلهما.
وبعد رحلة بحث وفحص لحالة نور الدين طاف فيها الزوجان على أكثر من 8 أطباء، أكدوا جميعهم أنه "لا أمل فى عودة النور لعينى طفلهما نور".
الأمر الذي دفع الزوج بالاستغاثة بالصحافة، حيث التقت الجهات المختصة مع الأسرة المقيمة فى حى 25 يناير بمدينة الخارجة فى محافظة الوادى الجديد وتحدثتُ مع والد الطفل، نور الدين، والذى قال:" إن اسمه يوسف شعبان منسى ، ويعمل فى قطاع الرى بإدارة المعمل المركزى واكتشف حالة نجله نور الدين وقام بتوقيع الكشف الطبى عليه فى المحافظة وكانت الأخبار سيئة بأن الطفل لديه مشكلات فى الرؤية وليس لديهم علاج له".
وأكد والد الطفل أن "تلك الأخبار أصابته بحالة من الحزن جعلته يلتزم الجلوس فى منزله ويمتنع عن الذهاب للعمل ولا يعلم ماذا يفعل حتى هدأت حالته النفسية".
وأكمل أنه: "توجه برفقة زوجته إلى القاهرة بحثا عن أمل فى علاج نجله وحتى الآن لم يجد إجابة دقيقة فى تشخيص حالة الطفل ولا يعرف كيف يتصرف بعد أن أخبره الأطباء بأن حالة نور الدين ربما تكون خلل جينى تسبب فى عدم قدرته على الأبصار".
وفي نفس السياق، أضاف يوسف منسى: "أن ابنه ولد قيصريا ودخل الحاضنة لمدة ساعتين وخضع بعد شهر لجراحة فتق ولم يكونوا يدركون مشكلة الإبصار لديه، إلا بعد الشهر الثالث حتى تغيرت حياتهم وأصبح محورها هو الطفل نور الدين فتفرغ الأب تماما لرحلات السفر إلى القاهرة برفقة زوجته لإجراء الفحوصات وجمع المعلومات والتواصل مع أطباء خارج مصر ربما بجد حالة مشابهة لحالة طفله".
ووجه يوسف شعبان والد الطفل نور الدين رسالة استغاثة للدكتورة، هالة زايد، وزيرة الصحة واللواء، محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد من أجل التدخل لإجراء الفحوصات الطبية لنجله تحت إشراف وزارة الصحة فهو لديه يقين أن حالة نجله يمكن علاجها وأن مصر فيها أعظم أطباء العالم فى كل التخصصات وسوف يلهمه الله الطريق الصحيح فى العثور على من يعيد النور لعينى نجله قبل فوات الأوان.
وقالت والدة نور الدين: "إنها صابرة على قضاء الله وقدره ولكن لم تفقد الأمل لحظة فى العثور على علاج لأول طفل تنجبه".
مؤكدة أن "تاريخ عائلتها وزوجها يخلو تماما من وجود حالة مشابهة لحالة نور الدين وهى على الرغم من مرور 5 شهور من البحث والتقصى لكشف أسباب حالة طفلها وإمكانية علاجه برفقة زوجها إلا أنهما لم يحققا إنجاز فعليا سوى إيحاءات بأن الطفل يحتاج لمعجزة طبية كى يستطيع الإبصار بينما منحهم بعض الأطباء الأمل فى الشفاء ولكن تكلفة العلاج ستكون كبيرة وقد يلزم السفر خارج البلاد وهو ما جعلها توجه نداءا إنسانيا لوزيرة الصحة لكى تتدخل بالتوجيه بعلاج طفلها الرضيع فى أسرع وقت ممكن".
ومن جانبه قال الدكتور، أحمد محروس، وكيل وزارة الصحة بالوادى الجديد فى تصريح له، أن "حالة الطفل المذكور لم تصل إلى المديرية وعليه التوجه لعيادة الرمد بمستشفى الخارجية العام لتقييم الحالة الطبية وتشخيصها واتخاذ اللازم سواء بتقديم العلاج حال توفره او إحالة الطفل إلى مستشفى التأمين الصحى المخصص لعلاج حالات الأطفال فى كافة التخصصات".
مؤكدا أن "المديرية بكافة مستشفياتها لا تتوانى لحظة عن تقديم الخدمات الطبية بأعلى مستوياتها لكافة أبناء المحافظة".
المصدر: اليوم السابع