إيران تستعرض ضعف حدود إسرائيل
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول دعم إيران المتوقع لحركات المقاومة الفلسطينية في عهد رئيسي.
وجاء في المقال: أعربت إسرائيل عن انزعاجها من المحادثات التي أجراها الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي مع قادة الفصائل الفلسطينية في طهران.
فقد أجرى ممثلون رفيعو المستوى عن حركة حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين محادثات مع رئيسي، وكانوا قد دعوا إلى حفل تنصيبه. وأكد رئيس الجمهورية الإسلامية الجديد أن إيران لن تتخلى أبدا عن مساعدة الفصائل الفلسطينية.
وتقول صحيفة Jerusalem Post إن المحادثات بين رئيسي والقادة الفلسطينيين تظهر استعداد إيران لزيادة مشاركتها في الشؤون الإقليمية والتسبب بمزيد من الصداع لإسرائيل. وبحسب الصحيفة، فإن قادة الجمهورية الإسلامية السابقين أسسوا أرضية جيدة لذلك.
مساعدة إيران لفلسطين ليست خبرا جديدا. فخلال اشتباكات مايو مع قطاع غزة، وعدت طهران على لسان كبار قادة الحرس الثوري الإسلامي علانية بتقديم "مساعدة شاملة" لحماس. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس في تلك الأيام إن الإيرانيين "لا ينظمون المتطرفين بشكل مباشر" و"لا يسيطرون مباشرة على حماس"، "إنما إيران هي مورّد الأسلحة لحركة حماس، الأسلحة والمال". إنما هناك من المحللين من يقول إن المقاتلين الفلسطينيين يقومون بتجميع الصواريخ بأنفسهم، بالاعتماد على النماذج الإيرانية".
على هذه الخلفية، لفتت الصحافة الناطقة بالعبرية الانتباه إلى كثافة الدعم الإيراني لجيران الدولة اليهودية العنيدين. ووفق حساباتها، فقد أرسلت الجمهورية الإسلامية في العام 2018 أكثر من 6 ملايين دولار شهريا إلى الفصائل الفلسطينية، وارتفع هذا الرقم في العام 2019 إلى 30 مليون دولار شهريا. ومن الصعب القول ما إذا كان بإمكان غزة الاعتماد على دعم أكثر ضخامة في عهد الرئيس رئيسي. فآلية صنع القرار في إيران بشكل أساسي في يد المرشد الأعلى. وما على الرئيس إلا تنفيذ أوامره ومبادراته. ومع ذلك، فإن تفاقم الوضع العام في المنطقة لا يرسل في الواقع إشارات جيدة لخصوم إيران.
المصدر: روسيا اليوم