نهاية الهيمنة الأمريكية
كتب نيكولاي ليزونوف في "أوراسيا ديلي"، حول دلائل نهاية عصر الهيمنة الأمريكية في العالم.
وجاء في المقال: استعرض كاتب العمود في National Interest، مارك كاتس، علامات أفول الهيمنة الأمريكية على هذا الكوكب.
وبحسب الكاتب، فإن النقاط التالية تدل على نهاية هيمنة واشنطن:
- لم تستطع أمريكا أن تُبقي يدها فوق كل يد في العمليات العسكرية واسعة النطاق وطويلة الأمد في أفغانستان والعراق؛
- ردت الولايات المتحدة بشكل ضعيف على روسيا، في أحداث العام 2008 في جورجيا و2014 في أوكرانيا؛
- تنازلت واشنطن عن المبادرة، لموسكو وطهران وأنقرة، في تسوية النزاعات في الشرق الأوسط، في سوريا واليمن وكذلك في ليبيا بشمال إفريقيا؛
- فشلت الولايات المتحدة في منع الصين من تعزيز قوتها، وتأكيد هيمنتها في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، وتوسيع نفوذها من خلال مبادرة الحزام والطريق الاقتصادية؛
- حاول البيت الأبيض التقرب من خصومه دون جدوى (حاول دونالد ترامب "ترويض" كوريا الديمقراطية وإيران). علاوة على ذلك، فشلت واشنطن في ثني حلفائها عن التعاون مع خصومها.
وفي انسحاب القوت الأمريكية من أفغانستان والانسحاب المخطط له من العراق في نهاية العام 2021 علامات على أن العالم أحادي القطب بقيادة أمريكا (إذا كان موجودا) يقترب من نهايته.
لا يوجد إجماع بين الخبراء حول الشكل الذي سيكون عليه النظام العالمي في المستقبل. فيرى البعض أن الصين يمكن أن تصبح القوة المهيمنة التالية، والبعض الآخر مقتنع بأن العالم سوف يصبح ثنائي القطب مرة أخرى، بمركزين في بكين وواشنطن.
ولكن، في هذه الحالة، قد تكون هناك قوة ثالثة قادرة على تحقيق التوازن بين جمهورية الصين الشعبية والولايات المتحدة، هي بالطبع روسيا.
المصدر: روسيا اليوم