روسيا أطلقت المياه في شمال سوريا
كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، عن حل واحدة من أهم المشكلات الإنسانية في سوريا بفضل اتفاق روسيا مع تركيا.
وجاء في المقال:فيما أعلن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا عن إعادة إمدادات المياه إلى محافظة الحسكة السورية، يؤكد الأكراد أنها ما زالت بلا ماء.
وقال ممثل المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة للصحفيين أليكسي إيسايتشيف، مساء الأحد، للصحفيين: "من خلال المفاوضات مع الجانب التركي وتنظيم لقاءات شخصية، تمكنا من الاتفاق والتوصل إلى حل وسط من أجل استئناف إمدادات المياه إلى بلدات محافظة الحسكة من محطة علوك الشرقي".
وكان بيان مشترك للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة العاملة في سوريا، صدر منتصف يوليو، قد أشار إلى أن العمل في محطة علوك التي توفر مياه الشرب لـ 460 ألف شخص، توقف في العامين الأخيرين 24 مرة على الأقل، قبل أن تتوقف عن العمل كليا في 23 يونيو.
وقد أثار البيان ردة فعل سلبية من أنقرة التي اتهمت الأمم المتحدة بالتحيز.. فأنقرة تحمّل السلطات الكردية في شمال شرق سوريا المسؤولية عن توقف المحطة، فيما يؤكد الأكراد أن المشكلة في قطع تركيا المياه عن نهر الفرات.
وتحدثت السلطات في دمشق عن المشكلة، في مايو، وذكرت وكالة سانا أن مستوى المياه في نهر الفرات قد انخفض بشكل كبير بعد أن خفضت تركيا إمدادات المياه، ما أدى إلى إيقاف محطة الطاقة الكهرومائية على سد الفرات.
وبحسب مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، طمأنت تركيا روسيا إلى أن مستوى تدفق المياه في نهر الفرات قد عاد إلى قيم ما قبل الأزمة، أي إلى 500 متر مكعب في الثانية. وقال: "إذا كان الأمر كذلك، فهذا يعني أن الإمداد بالكهرباء سيستأنف بالكامل في المستقبل القريب جدا. دعونا نأمل ذلك".
ومع ذلك، نفى الرئيس المشارك لدائرة الطاقة في منطقة الجزيرة، زياد رستم، الاثنين، المعلومات عن التوصل إلى اتفاقات نهائية مع الأتراك، وقال لوكالة الأنباء الكردية "نورث برس" إن القوات التركية لا تلتزم ببنود الاتفاقية وأن المياه لم تصل بعد إلى مدينة الحسكة. وبحسبه، يُشغّل الأتراك اثنتين فقط من المضخات الخمس المتفق عليها.