مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية يطمئن الموساد
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن محاولة إقناع إسرائيل بتأجيل ضرب إيران.
وجاء في المقال: وصل مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز إلى إسرائيل. والغرض من زيارته، بحسب تقارير إعلامية، هو طمأنة حليف واشنطن قدر الإمكان والتأكد من عدم عرقلة الإسرائيليين المفاوضات مع إيران. فاحتمال عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الصفقة النووية)، وبالتالي، إضعاف عقوبات واشنطن ضد إيران، يخيف السلطات الإسرائيلية.
وعليه، صرح ممثلو إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن مرارا بأن نيتهم تحسين العلاقات مع إيران ليست موجهة ضد إسرائيل.
لكن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تخضع الآن للاختبار مرة أخرى. ففي خضم ما يسميه الغرب "حرب الظل" تقع سلسلة من الحوادث مع السفن في الخليج والمياه المجاورة.
بالإضافة إلى ذلك، عادت إلى الظهور مشكلة قديمة في العلاقات الإيرانية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة. ففي الأسبوع الماضي، تبادلت جماعة حزب الله الشيعية الموالية لإيران، والتي تسيطر على جنوب لبنان، القصف مع إسرائيل، وهو الأخطر منذ سنوات.
يبدو بيرنز مرشحا مناسبا لدور الشخص القادر على إقناع إسرائيل على الأقل بتأخير الرد على الإيرانيين ووكلائهم اللبنانيين. فهو، على الرغم من أنه عمل في وزارة الخارجية أثناء إدارة باراك أوباما، إلا أنه لم يرتبط فقط بفريق الرئيس السابق، الذي عاد إلى البيت الأبيض في عهد بايدن إلى حد كبير. لبيرنز تاريخ طويل في العمل في الاتجاه الشرق أوسطي في السياسة الخارجية الأمريكية. فقد شغل منصب سفير الولايات المتحدة في الأردن ثم عمل مساعدا لوزير الخارجية للشؤون الإقليمية في إدارة جورج بوش الابن. لذلك، فإن بيرنز مستعد للتحدث إلى الإسرائيليين ليس كمبعوث للإدارة الديمقراطية، إنما كمحترف على دراية جيدة بالوضع في الشرق الأوسط.