أفغانستان تنتظر "لحظة الحقيقة"
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ما ينتظر أفغانستان في الأيام القليلة القادمة.
وجاء في المقال: اتهمت وزارة الخارجية الأفغانية الجارة باكستان بأنها لا تعيق أنشطة طالبان إذا كانت لا تساعدها بشكل مباشر، في الواقع. وفيما تتشاكل حكومتا البلدين الجارين تقوم طالبان بتطوير هجومها، والاستيلاء على مدينة تلو الأخرى. الآن تسيطر على 65٪ من أراضي البلاد. بينما تحاول الولايات المتحدة، في الدوحة، إيقاف الراديكاليين الأفغان بطريقة دبلوماسية.
وفي الصدد، قال مدير مركز دراسات أفغانستان الحديثة، عمر نصار، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا" إن الافتراضات حول انعدام الوحدة بين الجناحين السياسي والعسكري للحركة تؤكدها الأحداث الأخيرة.
"فمن الواضح للغاية عدم توافق سلوك المكتب السياسي لطالبان في الدوحة مع نشاط المسلحين في أفغانستان نفسها. أعمالهم الهجومية، تضع الوعود التي قطعوها موضع شك، بما في ذلك تعهداتهم لروسيا والصين".
وأكدت صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن مصادر في البنتاغون، أن الجيش الأمريكي لا يرى أمام حكومة غني وقتا طويلا بعد انسحاب القوات الأمريكية، بل يرى أنها يمكن أن تسقط في غضون شهر إلى ثلاثة أشهر كحد أقصى.
وبحسب نصار، لا يمكن القول بصورة قطعية إن سقوط كابول مسألة وقت قصير. مع أن الجناح العسكري لطالبان يراهن حقا على قوة السلاح. "لقد وضعوا كل ما لديهم في هذا الهجوم. ومن الواضح أنهم بهذه الوتيرة غير قادرين على الاستمرار بالهجوم لفترة طويلة جدا. ستأتي اللحظة التي يخبو فيها. والأمر يتوقف على ما إذا كانوا قادرين على تحقيق هدفهم حتى بلوغ هذه اللحظة".
ويرى نصار أن من المحتمل أن لا يكون هدف طالبان الاستيلاء على كابول. فقال: "ربما يريدون تحقيق تفوق استراتيجي، ثم العودة إلى المفاوضات وتقديم تنازلات، متظاهرين بأنهم يقدمون عليها تحت تأثير المجتمع الدولي".
ويتوقع نصار أن "الأيام الثلاثة إلى الأربعة المقبلة ستظهر كيف سيتطور الوضع، وما إذا كان هجوم طالبان سيضعف أم لا".
المصدر: روسيا اليوم