كم مرة ذكر اسم مصر في القران
ذكرت مصر في القرآن الكريم ما يقرب من 25 مرة؛ منها ما هو بالتصريح، ومنها ما هو بالتلميح، واختلفت العلماء في تحديد مصر المقصورد في القرآن الكريم، ولكن العلامة الراحل، الشيخ محمد متولي الشعراوي فسر آية "أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وهذه الأنهار تَجْرِي مِن تحتي" [الزخرف : 51]، متسائلاً: هل مصر المذكورة في هذه الآية هي القاهرة، كما كنا نقول؟ أم مصر البقعة التي من هنا إلى أسوان؟ مجيبًا هي: الأخيرة، لأن مادام ملكًا فملكه لن يكون على جزء دون الآخر.
ومصر اسم علم على هذه البقعة، وهي مكونة من ثلاثة حروف، لأن الاسم يأتي على ثلاثة أحرف أو أربعة أو خمسة إن كان مجردًا، وإن زيد فيه فإلى سبعة حروف، ومصر جاءت من أقل تكوين من الحروف، يعني لفظ سهل، خاصة إذا كان أولها مكسور، وأوسطها ساكن، الساكن يعطي خفة، ما يجعل كلمة مصر موسيقية.
لذلك تجد مقدسات الله في الأرض، مكة والمدينة، فمكة ذكرت مرة واحدة في القرآن، وبكة مرة واحدة، والمدينة مرة، بينما مصر مذكورة خمس مرات صراحة في كتاب الله المعجز الذي يُقرأ تعبدًا في كل وقت.
يقول الله تعالى: "أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وهذه الأنهار تَجْرِي مِن تحتي".. [الزخرف : 51].
ويقول سبحانه: "وَقَالَ الذي اشتراه مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ".. [يوسف : 21].
ويقول أيضًا: "ادخلوا مِصْرَ إِن شَآءَ الله آمِنِينَ".. [يوسف : 99].
ثم يقول: "اهبطوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَّا سَأَلْتُمْ"، يعني أي مصر، كما يقول بعض العلماء، ومصر تدخل في هذا المعنى أيضًا.