أمريكا لن تسمح للصين بتحرير تايوان
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول استعداد بايدن للدفاع عن تايوان ضد إنزال تستعد له الصين لاستعادة الجزيرة.
وجاء في المقال: أرسلت الصين 11 طائرة وسفينة حربية إلى تايوان، للتمرن على عملية "تحرير" الجزيرة. وقالت بكين إن التدريبات تأتي ردا على الاستفزازات الأمريكية. في الواقع، تعد المناورات وسيلة للضغط النفسي على سكان الجزيرة. فالدعاية الصينية تروج لفكرة أن واشنطن سوف تتخلى عن شركائها في اللحظة الحرجة، تماما كما حدث في أفغانستان.
وفي مقابلة مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، قال رئيس قسم العلاقات الدولية في المدرسة العليا للاقتصاد، ألكسندر لوكين: "الصينيون يستعدون للهبوط في تايوان منذ العام 1950. لكن الخطة العسكرية شيء والقرار السياسي شيء آخر. لم يكن هناك قرار من هذا القبيل، لأن من الضروري هنا مراعاة مجموعة متنوعة من العوامل، على سبيل المثال، ما إذا كان مثل هذا الإنزال سيكون ناجحا. بالطبع، من الصعب تحديد النوايا الحقيقية للقادة الصينيين. لكنني لا أحسبهم يريدون بدء مثل هذه العملية. ففي هذه الحالة، ستتدخل الولايات المتحدة، وهذا سيؤدي إلى حرب. التفكير التناظري، الذي يلجأ إليه العديد من الصحفيين، لا يصح هنا. ففي الواقع، الوضع في أفغانستان مختلف تماما عن الوضع في تايوان. أولاً، لم يكن الأمريكيون في حاجة إلى أفغانستان منذ فترة طويلة. فكروا في كيفية الخروج من هناك. لكن لم يكن هناك منافس عالمي للولايات المتحدة. على سبيل المثال، دور روسيا لم يكن مهما. لذلك، كان هناك نوع من التعاون الأمريكي الروسي. لم يكن هناك خوف من أن يحل أحد آخر مكان أمريكا. أما في حالة تايوان، فإن عدو الأمريكيين ليس بعض الفدائيين، إنما الصين، الخصم الأكبر، الذي يزداد قوة".
تخلت الولايات المتحدة عن أتباعها في أفغانستان. لكن هذا يدفع الأمريكيين إلى إظهار أنهم لن يتخلوا عن أحد بعد الآن. وبالتالي فهم سيدافعون عن تايوان بحماسة أكبر. وإذا كان هناك في الصين من يظن أن الأمريكيين سيتصرفون كما في أفغانستان، فهو مخطئ.
المصدر: روسيا اليوم