أردوغان يحتاج أحدث المقاتلات. بماذا يمكن أن يساعده بوتين؟

تحت العنوان أعلاه، كتبت سفيتلانا غومزيكوفا، في "سفوبودنايا بريسا"، حول استعداد روسيا لمساعدة أنقرة في تطوير مقاتلة تركية محلية منافسة لـ F-35 الأمريكية.

وجاء في المقال: "روسيا مستعدة لمساعدة تركيا في بناء طائرات مقاتلة من الجيل الخامس". صرح بذلك ممثل شركة "روس أوبورون إكسبورت"، دينيس غيزونوف، الذي يرأس الوفد الروسي في معرض IDEF'21 الدولي لصناعة الدفاع في اسطنبول هذه الأيام.

وفي الصدد، التقت "سفوبودنايا بريسا" مدير التطوير بمؤسسة دعم تقنيات القرن الحادي والعشرين، الخبير العسكري إيفان كونوفالوف، فقال:

هناك منجزات تقنية جدية جدا في روسيا تخص مقاتلات الجيل الخامس. فلقد تم تحويل مقاتلات الجيل الخامس SU-57 لدينا إلى واقع. هذه آلة رائعة يعترف بها الجميع.

يجب أن نتذكر أيضا أن تطوير منتجات الجيل الخامس يجري في كل من الصين وكوريا الجنوبية. لذلك، أليس من الأسهل علينا المشاركة في هذه العملية، ومن خلال دمج الموارد، تطوير طائرة مقاتلة من الجيل الخامس لتركيا؟ وهذا سيربط تركيا بنا أكثر.

من الواضح أن لدينا (مع أنقرة) تناقضات. لكن هناك تناقضات كبيرة بيننا وبين الولايات المتحدة، ومع ذلك، نبيع محركات صواريخ فضائية لهم.

كانت تركيا ستشتري Su-35 الخاصة بنا، لكنها لم تفعل ذلك. لماذا؟

ليس الأتراك وحدهم هكذا. يهتم العديد من الدول بشراء Su-35، بما في ذلك مصر وإندونيسيا.. ولكن، هناك تأثير أمريكي كبير للغاية في كل مكان. إنهم يتعاملون بعدوانية مع مسألة شراء Su-35. لا يريدون أن يخسروا السوق.

وهناك عامل آخر هو قناعة القيادة التركية بأنهم قادرون على إنشاء مقاتلاتهم الخاصة من الجيل الخامس، وإن يكن بمساعدة الشركاء الأجانب.

أستطيع القول هنا: طالما أردوغان في السلطة، سيبقى هذا الفهم حاضرا.

شراء طائرة غريبة ووضعها في الخدمة شيء، والاستثمار وإنشاء طائرة خاصة بك شيء آخر. إنه مبدأ العزة الوطنية أيضا.

سوف يستثمرون في الأمر إذا شعروا بأنهم يمكن أن يحققوا نجاحا ما. الصين، على سبيل المثال، استثمرت كثيرا من الأموال في طائرات الجيل الخامس، على الرغم من عدم تحقيقها نجاحات كبيرة حتى الآن. وإذا أرادوا إيصال طائرتهم إلى حالة معقولة، فيتعين عليهم التعاون معنا.

أما المقاتلة التركية، فأعتقد بأن تجسيدها مسألة مستقبل بعيد.

المصدر: روسيا اليوم